أشعرُ أنني أرى ما لا ترون! فلسطين قادمة رغم حروب إسرائيل وحُكام العرب أيضاً! أقول ذلك بعد أن رأيت عياناً وبياناً مئات الصواريخ الفلسطينية تضرب تل أبيب لأول مرة في التاريخ بهذا الشكل.
سأعترف .. ربما لم أتخيل يوماً أن أرى تل أبيب تحترق بصواريخ فلسطينية على الأقل في ما تبقى من أيام العمر! لكنني اليوم رأيت ورأيت!
ليس مُهمّاً مستوى هذه الصواريخ! أقول ذلك لأنّ مَن صنعها في ظروفه المستحيلة اليوم سيصنع غداً أقوى منها!
المنطق والواقع يقولان ذلك غزّة المحاصَرة صنعت هذه الصواريخ ، فكيف لو لم تكن محاصَرة؟ غزّة غزّتْ إسرائيل حتى أدمتها غزّة غزّت وفزّت وكزّت وجزّت فعلت ذلك رغم حصارها وضربها من الجو والبر والبحر! قنبلة موقوتة في قلب إسرائيل!
فلسطينيو 48 فاجأوا إسرائيل بتضامنهم مع إخوانهم في القدس وغزة ثمّة معركة عنيفة في قلب إسرائيل في ما يشبه الحرب الأهلية!
تعتقد إسرائيل أن ذلك لايقل خطراً عن صواريخ غزّة! ظنّت إسرائيل أنها أعادت تشكيلهم عبر 70 عاماً من القمع والتهويد والتجنيد والتعليم وغسل الأدمغة وأنهم أصبحوا مواطنين إسرائيليين ولو من الدرجة الثانية!
فإذا بهم اليوم يزلزلون الأرض تحت أقدامها العنصرية الثقيلة! لو كانت غزّة المُحاصَرة سَلِمَت من خيانة الأخ والشقيق لكانت قد كنستْ إسرائيل وأغرقتها في البحر!
شعبُ الجبّارين قادمٌ قادم وحكْمُ الهبّارين العرب زائلٌ زائل..