نتقدم ببالغ الاسف وخالص العزاء لأسرة واصدقاء ورفاق الشهيد اللواء / عبدالله محمد احمد الحاضري وعلى رأسهم الأستاذ المناضل / سيف محمد الحاضري واللواء / توفيق محمد القيز والعميد / محمد احمد الحاضري وكافة آل الحاضري في استشهاد اللواء /عبدالله محمد الحاضري رئيس دائرة القضاء العسكري الذي نال شرف الشهادة وهو في الصفوف الامامية يدافع عن الجمهورية والحرية والعدالة والقضية التي أمن بها وناضل من أجلها وها هو اليوم يقدم روحه رخيصة في سبيلها . انه ذلك الرجل المناضل الجسور الذي اثر الجلوس في المكاتب واختار المبيت في المتارس وتوقف عن التوقيع في الوراق ليوقع بسلاحه البطولات في ساحات الشرف والعز ، لقد ترك الحياة في المدينة ليذهب إلى ما تمناه طيلة حياته وهي الشهادة في سبيل الله . وانتهز هذه الفرصة بتوجيه رسالة مهمة . الى أولئك الذين تطاولوا على اللواء الدكتور / عبدالله الحاضري ونالوا من وطنيته وشككوا في صدقة بل ووصل الحد ببعضهم اتهامه بالخيانة . أخبروني يا هؤلاء ماذا قدمتم انتم للوطن او للجيش او للجبهة . كل من تكلم في حق الحاضري لم نرهم يوما في جبهات القتال ابدا ولم نراهم الا ناقدين وناقمين وساخرين من الجيش الوطني وتضحياته، وكتابة مقالات فلسفية تفت في عضد الجيش . اخبروني اين انتم اليوم . استشهد اللواء الدكتور /عبدالله محمد احمد الحاضري رئيس دائرة القضاء العسكري . وهو يدافع عن الجمهورية في اليمن وليس في ضيافة في ابوظبي او الدوحة . أستشهد وهو في مآرب ليس في شوارع القاهرة واسطنبول . أستشهد وهو في جبهة المشجح وليس في فنادق الرياض وعمان . أستشهد وهو في ارض المعركة ليس على صفحات النت ومواقع التواصل الجتماعي . أستشهد وهو في المتارس والخنادق وليس حتى في مكتبة رغم ان ذلك لا يعيبه أستشهد وهو برفقة الجنود والمرابطين والمقاتلين وليس برفقة الوزراء والدبلوماسيين أستشهد وهو يحمل السلاح ليدافع عن الاعراض ولم يكن يحمل الحقد لينال من عرض احد . أستشهد وهو في أعلى سلطة ضبطية قضائية في الجيش رئيس دائرة القضاء العسكري . استشهد من اجل قضية امن بها وعاش من اجلها وناضل في سبيلها . أستشهد وضميره مرتاح لما قدم في تاريخ الجهادي ورصيده النضالي وكفاحه الوطني في مقارعة قوى التخلف والامامة البغيضة . اخبروني يا هؤلاء هل ضمائركم مرتاح لما قلتم وافتريتم وكذبتم وكتبتم في اللواء الحاضري وأمثاله من رجالات اليمن . هو انتم لا غيركم من يشكك في المخلصين من هذا البلد انتم من سمعناكم ينتقد اللواء / حميد القشيبي في 2014 انه رجل محل ضجر وسخط الكثير فلابد من تغييرة وعندما أستشهد وسقطت عمران سكتم وخرستم . انتم من سل لسانه على الفريق / عبدالرب الشدادي عندما كان يصنع الانتصارات انه يقود الناس الى محرقة في صرواح وعندما أستشهد وتوقفت التقدمات وبدء التقهقر خرست السنتكم انتم من علت اصواتكم على العميد /عبدالغني شعلان صاحب الفضل بعد الله في صناعة الامن والامان في مآرب ووصفتم تلك الصناعة بالقوة في الاتجاه الخطاء وعندما قدم العميد شعلان ورفاقه أرواحهم رخيصة في تحرير جبل البلق اصابكم العجم . وها هو اللواء الدكتور القاضي / عبدالله محمد أحمد الحاضري الذي وصفتموه بالمتورد والخائن والمندس يقدم روحه الى بارئها بعدما قدم تاريخ مشرف من النضال السياسي والجهاد العسكري والكثير من الاعمال القضائية والادارية الناجحة -والتي ليس هذا معرض الحديث عنها - وكان اخرها انشاء دائرة القضاء العسكري في الجيش الوطني . اليوم اللواء الحاضري يسكتكم بتقديم اغلى ما يملك ولم يفعل ذلك من اجل اسكاتكم وذلك انكم لم تكونوا في حساباته اصلا إنما فعل ما كان يتمناه طيلة حياته وقد سمعته في اكثر من مجلس وهو يقول اتمنى من الله الا يميتني الا شهيدا في سبيله . وفي الاخير اكرر تاعزي الحارة لأسرة الشهيد وأصدقائه ورفاق دربة والى كافة منتسبي الجيش الوطني راجين من الله العلي القدير ان يتقبل شهيدنا ويسكنه فسيح جناته وانا لله وانا الية راجعون
علي محمد بسباس
في استشهاد اللواء /عبدالله الحاضري 698