منذ شهور ...والشهيد اللواء الدكتور عبدالله الحاضري يخرج من دائرة القضاء العسكري بعد ان يتم بعض الأعمال القضائية ويتوجه الى الجبهات الى الصفوف الأمامية
بل وأحيانا الى ما بعد الصفوف الأمامية بل مرة من المرات دخلنا الى خلف صفوف العدو وخرجنا ولم ينتبه العدو الا بعد ان عدنا واقتربنا من قواتنا فصبو علينا الرصاص ولكن بعد فوات الأوان...
كان الدكتور مقداما لم ارا مثله فكنت ادخل معه بعض الاحيان في شجار بسبب تقدمة في مواقع الاشتباك
...... كثير من الجنود الذين في المواقع لم يكونوا يعرفون ان الذي بجانبهم هو مدير القضاء العسكري اللواء الدكتور عبدالله الحاضري ...فكان نعم الجندي المجهول.
كثير من الجنود تفاجئوا بعد ان راو صور الشهيد الدكتور عبدالله ...لسان حالهم ياءكم جلس هذا الشخص بجانبنا في المتارس والمواقع بتواضعه وبساطته.
كثير من افراد الجيش الذين التقوا بي بعد استشهاد الدكتور عبدالله ...عاتبوني لأني لم اخبرهم ان الذي كان يرابط بجانبهم هو الدكتور عبدالله .....
نعم هذا هو اللواء الدكتور عبدالله الحاضري
لم يعش يوما من اجل نفسه
كان يهمل نفسه احيانا حتى في أكله وطعامه ويمضي يومه بكسرة خبز جافة مما كنا نضطر ان ندخل معه في شجار حاد انا والزميل حمزة الضرواني ونجعله يأكل وهو شبة مكره.
هكذا كان الدكتور عبدالله كان يعيش من اجل وطنه وآخرته فقط فلم يدخر لدنياه شي ...
وفي الأخير لأستطيع ان أقول .... إلا هنيئا لك الشهادة يا قائدي بحثت عنها طيلة سنوات وها انت وجدها