وأخيرا ترجل الفارس المغوار المجاهد اللواء الدكتور الشهيد بإذن الله تعالى اخي وصديقي ورفيق دربي ( عبد الله الحاضري )
رحمك الله يا أخي الحبيب عبد الله بن محمد الحاضري ابا محمد ويا ( أبا حمزة الفريابي )
يا أسد من أسود الاسلام احسبك كذلك والله حسيبك وأسال الله الكريم أن يتقبلك في الشهداء والصالحين وينزلك منازل الابرار ويجعل منزلتك مع سيد الشهداء سيدنا حمزة اسد الله ورسوله...
وأخيرا ترجلت وارتحت من عناء هذه الدنيا بإذن الله تعالى وكرمه بعد رحلة طويلة من الجهاد منذ شبابك وانت تلاحق الشهادة في افغانستان ايام الاحتلال الشيوعي لها ووصولك الى منطقة فيا رياب الشمالية على حدود الاتحاد السوفيتي حينها وفي جلال اباد ولوجر. وحول كابول وخست.. الخ ...ثم في حرب الانفصال التي أشعلها الحزب الاشتراكي عام ١٩٩٤م وكنت مع اخوانك المجاهدين رأس حربة في النكاية بقوات الانفصال في محور عدن حتى تحريرها ودخولها ...ثم في الحرب التي أشعلها الحوثيون الجماعة الإرهابية الباغية المارقة... بدءا من الحرب الاولى في ٢٠٠٤م انت ورفيق الدرب الشهيد البطل أبو عمير على البيلي رحمه الله وما بعدها من جولات وحروب شنتها هذه الجماعة التي اوكل اليها العدو الاول للاستلام والمسلمين أمريكا واعوانها في المنطقة محاربة أهل الاسلام من ابناء اليمن الاحرار وجمهوريتهم الفتية وثورتهم الشبابية وحتى سقوط العاصمة صنعاء بيد هذه العصابة المارقة وتسليمها لهم عبر مسرحية مخزية تآمر فيها كل الظالمين والمجرمين في الداخل والخارج على الشعب اليمني الحر الأبي ..وكنت انت من آخر الابطال انسحابا من معسكر الفرقة بعد الطعنات الجبانة الغادرة من قبل المتآمرين على الجمهورية وعلى رأسهم على عفاش وعبد ربه هادي ووزير دفاعه على ناصر في يوم الانقلاب المشؤوم في ٢١سبتمبر ٢٠١٤ ...ثم دفاعك الاخير عن الدين والعرض والارض والجمهورية في ارض الاحرار مارب العزة والشموخ مع رفيق الدرب المجاهد اللواء الشهيد عبد ربه الشدادي رحمه الله ..ورغم ما كنت تشكو لي من فساد بعض من هو منسوب الى الشرعية من اسميتهم (بالقلام جمع.)لكنك ثبت في ارض الابطال مكافحا وفاضحا للجماعة الباغية ومحاكما لرموزها المجرمة التي اجرمت في حق الشعب اليمني وارتكبت من الجرائم ما يندى له جبين كل حر وما تقشعر لهوله الابدان وظللت صابرا مرابطا متنقلا من جبهة الى أخرى ومن ثغرة الى تالية حتى نلت مناك بإذن الله وارتقيت الى ربك شهيدا بطلا في شهر المغفرة والرضوان والعتق من النيران شهر رمضان مقاوما وممرغا لانوف العصابة المارقة التي ارتمت في احضان اهل الرفض والفسوق من روافض ايران والعرب ومع انك لم تسلم من السنة البعض ممن ينتسب الى اهل الشرعية للأسف حيث كان البعض يطعن فيك ويتهمك بما أنت منه براء من امامية و.. الخ وكنت رحمك الله واقعا بين السندان والمطرقة فجانب يتهمك بالناصبى وبعض من الطرف الاخر يتهمك بالإمامي وعند الله تجتمع الخصوم.. وها قد أثبت للفريقين انك مسلم يماني حر شريف شجاع.. عن دينك دافعت وعن اخوانك واعراضهم كافحت وعن بلادك وآخر معاقل الجمهورية ذدت وضحيت وفي سبيل الله تعالى بذلت أغلى ما تملك.. أجود بالنفس حين يظن الجبان بها.. والجود بالنفس أقصى غاية الجود ... ولا نامت أعين الجبناء .. ....اخي وحبيبي أبا حمزة الكنية التي عرفتك بها في عز شبابك ايام ما التقينا في ارض الجهاد في افغانستان نقارع الشيوعية الغازية المحتلة لبلد مسلم نجدة له ولأهله من المستضعفين من المسلمين ها قد رحلت عن هذه الدنيا الفانية وانت تقاتل نجدة لإخوانك من ابناء مارب ومن التجأ اليهم من المستضعفين الهاربين من جحيم النسخة الثانية للشيوعية في اجرامها وهي من تصف نفسها بالطائفة الشيعية الصفوية الأنثى عشرية اما الزيدية فهي منهم براء ..
وها قد سبقتنا وفزت بالشهادة بإذن الله وانا وحدي هنا تنتابني العلل فأسال الله الذي كنت تناجيه بتلك الابيات والانشودة في معسكر التدريب في صدى او ليجة او رادن او لوجر (ان تدخلني ربي الجنة هذا اقصى ما اتمناه...وتهبني الدرجات العليا يا ذا المنة ... يالـ هنائي حين أُلاقي
في الجَنْةِ صحبي ورفاقي
فرحين بنعم الخلاقِ
يااااااااااااااا ذا المِنة...... يا رب ) وحينما كنت تردد في شغف باللغة الافغانية (شهيد من شهيد من ..باكومي خود رصيد من ..شهيد من شهيد من ...الخ )وترجمتها تقول انا شهيد انا شهيد لغايتي لقد وصلت انا شهيد
فأسأل الله الكريم ان يجمعني بك وبمن سبقنا من احبابنا في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع حبيبنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله الكرام وصحابته الاخيار ومن تبعهم بإحسان الى يوم الحساب ...وان يخلف على أهلك بخير وأستودعك الله الرحمن الرحيم فأنت قد وفدت اليه وهو ارحم بك وبنا من الاباء والامهات والناس اجمعين
محبك في الله ورفيق دربك والراجي ان يناله ما نالك من الشهادة بإذن الله