من يصر على استعادة مؤسسات الدولة في الإعلام ومنصات التواصل عبر البهرجة الدعائية تبقى الثقة مهزوزة في نشاطه مهما كان حجم ولونه وماضيه دونما يلحق نشاطه الإعلامي بقرارات إجرائية على الأرض بإصدار قرارات لتصويب السلوك الإداري الخطأ وايضا التشديد على ايرادات الدولة في مصاباتها القانونية الرسمية .
وهذه ابسط شروط اثبات النوايا الحسنة في ايقاف عمليات النهب المنظم خارج القانون الذي بسببه تكونت شبكات مصالح غير مشروعة باتت تتحكم في مسار مركز القرار في أعلاء الهرم .
وصار رهنا لإملاءات النشاط الريعي لأفراد فاسدين حولوا مؤسسات وقطاعات الدولة أشبه بشركات واقطاعيات خاصة بهم .
ويرفضون قبول اي عناصر لا تتوافق مع امزجتهم ورغباتهم الذاتية .
إن استعادة مؤسسات الدولة يبدأ بالشغل الحقيقي في قاعدة الهرم وفتح جسور خطوط تواصل مع الشخصيات الوطنية بأفاق واسعة خارج بيئة التخندقات الجغرافية الضيقة بدء من رئاسة الحكومة التي يشكل وجودها في عدن محك حقيقي محليا وخارجيا لإثبات نجاحها أمام المجتمع الاقليمي والدولي ...
فهل كاريزما منظومة صناعة خطوط التطبيع والاستقرار في الملف المحلي قادر على فتح حوارات مع قوى المجتمع يديره فريق وطني يمثل كل مكونات المجتمع السياسية والمدنية؟
أم نظل حانبين بين البنك المركزي والمنحة السعودية وحسابات المستندات؟؟؟
عموما الوعي السياسي في الشارع مستوعب جدا غايات الخطاب النقيض لسلوك الفعل الرسمي على الواقع الذي تغذيه اولويات الترتيبات الذاتية والتعبير عن مصالح ضيقة لا وطنية .