تصاعد سعير خطاب المجلس الانتقالي الجنوبي منذ إعلان تأسيسه قبل ثلاث سنوات وبلهجة شديدة ضد حكومة الشرعية متهمها بالفساد والعبث بمقدرات الدولة وتعمدها تدمير الخدمات بشكل عام .
اليوم وبعد توقيع اتفاق الرياض برعاية السعودية يمثل الانتقالي الجنوبي طرفا رئيسيا فيه وشريكا بخمس وزارت في تشكيل الحكومة الجديدة التي وصلت عدن الخميس الفائت .
فهل ما يزال الانتقالي الجنوبي متمسكا بموقفه في محاربة الفساد وتوجيه وزراءه بتحديد موقف علني مسئول طبقا لرؤية وطنية وفعل عملي مؤسسي واداري بقراري رسمي على الاقل ينفرد به ممثليه في الحكومة باتخاذ خطوات إجرائية داخل هياكل وزاراتهم والمؤسسات والهيئات والموانئ والمنافذ التابعة لمستوياتهم قرارهم ضد الفساد وتطهير ارث التراكم من تغول فيروسات الفساد كونهم يمثلون مشروع وطني تحرري ينقض لتأريخ الشرعية وعلاقاتها المشبوهة في مناخات الفساد منذ ثلاثة عقود
أم أن ما يردده الانتقالي وخطابه مجرد شعارات وعندما لاحت لهما الفرصة في تقديم نموذج يتحذى به أمام الرأي العام صاروا اكثر تشبثا بالسلطة ومغرياتها وتقديم حساباتهم الشخصية والمنافع الذاتية بديلا عن الخطاب الوطني النزيه لأنه من البداية تراجع خطابهم عن الاصرار في تصميم استمارات براءة الذمة المالية وتجاهلهم معايير الكفاءة والنزاهة والصمت عن قرارات لوزراء سابقين فيها من التجاوزات القانونية والمؤسسية لم تعد تذكر في اخبارهم ونشاطاتهم منذ دخولهم مباني الوزارات؟؟
اليوم سيرى القاصي والداني المنحنى الخطير لدى القادمون الجدد توجيه بوصلة قرارتهم لخدمة الاقربون اولى بالمعروف؟؟؟
والتعبير عن مصالح من تتفق مصالحهم معهم وان كانوا حتى من عهد الائمة الزيديين وليس من فترة ما بعد 2011م.
بالعجائب عند من يتشدقون بالعمل على إعادة إصلاح مسار الخطأ والتجاوز الذي فرضه الوزير الفلاني؟؟
وعندما ركبوا الوزارة انقلبوا 380 درجة للتماشي مع المطبخ الذي يحيط بهم اليوم ...
يا لوماه على التأريخ النضالي؟