ليس لي معرفة كاملة بالميسري عن قرب تؤهلني ان أفتش في دقائق حياته ومواقفه وقراءة نشاطاته ..
لكنني كمواطن ذاق الامرين من عبث العابثين وظلم الظالمين الذين يدعون انهم جاءوا ليخلصونا من مظالم الشمال ويحققوا لنا استقلال الجنوب واذا بهم يمارسون ما هو اظلم واقسى وامر مما يدعونه من الشمال بل تحولوا الى وحوش ضارية لا تبقي ولا تذر ..
عندها رأيت في شخص الميسري رجل الدولة الذي نفتقده ...يبدد اكوام المظالم ويهد جبال المناطقية ويزيح حواجز العنصرية المقيتة ..
رجل صداح بالحق يصرخ في وجه الباطل ويرفض الظلم ويقول بالفم المليان لا لانتهاكات التحالف السعودي الاماراتي.. وهذا سر تأييدنا له .
أجمل ما في الميسري ليس خطبه الرنانة ولا مواقفه الفاصلة ضد الاحتلال الخليجي لليمن على أهميتها ...
لكن الاجمل في شخصية الميسري بالنسبة لنا انه شخصية متجردة يحمل مشروع الدولة " وتوأد على يديه المشاريع الصغيرة من مناطقية وجهوية وعنصرية مقيتة المتجسدة في سلوك الانتقالي وغوغائية .