توطئة :
العلم يبني بيوتاً لا اساس لها والجهل يهدم بيوت العز والشرف .
المجتمعات ضعيفة الوعي وعاطفية التدين هي التي تمنح صكوك الكفر والتدين وتقرر الدخول الى الجنة أو النار ..
وفي الغالب هذه المجتمعات تحمل
عقلية القطيع وتكشف عن حالة من التخلف والجهل المركب وتتصارع على التفاهات وتتقاتل على الأشخاص
وتتصارع على المذاهب وبالمقابل لا تقوم بذات رد الفعل أمام الفاسدين
والقتلة والمجرمين والمستبدين ..
وهذا يتجلى بوضوح في الواقع اليمني اليوم ..
تيارات إسلامية تمجد شيوخها وترفعهم الى مصاف المعصومين ..
فترى حدثاء الاسنان سفهاء الأحلام يتصدرون المشهد الديني ويخبطون خبط عشواء بفتاوى تغلب الحلال حراماً والمندوب مباحاً والواجب مكروها... في ظل غياب السلطة عن طلب الفتاوي من أهلها .
وترى تيارات علمانية تمجد قادتها وترفعهم الى مصاف القديسين ولا ترى فسادهم وظلمهم.. وفي الوقت نفسه يجأرون من المظالم والمفاسد والاستبداد ولا يفطنون لجلاديهم ..
يأتي ذلك في ظل غياب الشورى والديمقراطية الحقيقية وطغيان المال على مناشط المجتمع .