لمعرفة مدى خطورة الدور الذي تقوم به مواقع التواصل الاجتماعي وكيف يتم استعمالها حاليا من قبل اجهزة المخابرات كأحد أهم الأسلحة المستخدمة في الحرب بين الدول.
أجد انه من المهم الاطلاع على هذا الخبر الذي نشره مرصد ستانفورد الامريكي المتخصص في ابحاث الانترنت والذي ذكر فيه أن إيران خلال العام الماضي استولت وسجلت على تويتر الأف الحسابات بأسماء أمريكية ومن ثم استخدمتها في نشر محتوى لتضخيم النقاشات بشأن عدم العدالة العرقية في الولايات المتحدة كما قامت بنشر التأييد والدعم للمتظاهرين، وصورت الشرطة الأمريكية على أنها فاشية .
السؤال الذي تبادر الى ذهني بعد الاطلاع على هذا الخبر هو :
إذا كان يحصل مثل هذا التلاعب والتحريض في دولة عظمى مثل امريكا فكيف هو الحال بنا حيث تكاد الدولة ان تكون غير موجودة وحيث ينعدم الوعي؟
اتذكر الان كيف يكون شعوري احيانا وانا اطلع على ما يتم نشره في بعض الحسابات،
واستغرب كيف أصبحنا نحكم على الكثير من الجهات والاطراف بناء على ما ينشر في صفحات اشخاص لا تدعي حتى بانها تمثلها لكننا نعتبر ان هذا الامر مفروغ منه استنادا الى ما تناله هذه الصفحات من رضى واعجاب من اعداد كبيره من المجهولين الذي اعتبرناهم ضمن جماهير هذه الاطراف وأصبح هؤلاء المجهولين في الحقيقة هم من يشكل الفارق المؤثر في تأكيد احكامنا .