واهم وواهم وواهم من يفكر ان مأرب ستسقط بين ايدي مليشيات احفاد الكهنة وهو لا يعلم من بداخلها كونه يعيش خارج جغرافيتها..
بليد وبليد وبليد من يفكر ولو بنصف قناعة ان مأرب ستستسلم لمليشيات احفاد الكهنة، وهو يعيش داخل جغرافيتها..
خيال بائس لا يستسيغه طفل ثار على زميل له في الصف بالضرب بعد ان قاسمه " سندويتشاته " غصبا، لاته سيأتي في اليوم التالي وقد انزوا جانبا بكامل الاستعداد لخوض معركة ضروس..
فكيف يتخيل شخص ان رجالا خرجوا رافضين لعنصرية مجرم بالأمس، سيعودون اليوم أسرى مكبلين امام مواقد كاهن مليئة بمناكيش شوي لحومهم...؟!
أخبرنا التأريخ أن قبائل مارب لم يعيشوا يوما بدون حرية او كرامة منذ قرون، وها هم دوما يشعرون انهم ملوك هذه الارض، وبينهم جيش وطني من مختلف مناطق اليمن، رفض افراده البقاء بين ممتلكاتهم الرغيدة في ظل حكم مليشيات العنصرية السلالية، فكيف يفكر من يفكر بهزيمتهم اليوم وقد اشهروا سلاحهم منذ اول لحظة للانقلاب..
من أثخن في نثر قلوب احفاد الكهنة بنيران عياره، لن يلقيهم ظهره، ومن أدمى جباههم لن يمكنهم من ناصيته واحشاء بنادقهم حبلى في صدره..
بقي رسالة نقولها لإخواننا وابناء عمومتنا المخدوعين في صف من يزدري اجدادهم ويستنقص من انسابهم مقارنة بأجداده ونسبه، قبائل، من قال لكم ان مأرب اصبحت فيدا لمن يغزوها فقولوا له يتقدم..
او قولوا له يريكم ماذا غنم...!
او لا داعي لتقولوا له ويقول لكم، انظروا الى الصناديق الخضراء وهي قادمة من مأرب..
هذه هي غنائمهم وفي الحقيقة لا يوجد غنيمة استطاعوا الاستحواذ عليها غير عقول المصندقين، اما اجسامهم النحيلة فمنها متعفن في اماكن المعارك كثير..
اعقلوا فليس من واجه كمن استسلم، فمأرب ليست سوقا للغنم بيد جزار يدخلها ويختار ما يناسبه للذبح، ومثل ما يقول المثل اليمني " مش كل البرم لسيس ".