لم تحظى مليونية حضرموت باهتمام وتفاعل محلي واقليمي إعلاميا وسياسيا مثلما فعالية مديرية لودر في محافظة ابين لان حضرموت لم تكن فاتلة ولا طرف رئيس في دورات الصراع في الجنوب مطلقا ... ما اثارته مليونية ابين اليوم نتيجة حتمية لدواعي سياسيا صرفة في معادلة الصراع الجنوبي الجنوبي نظرا لدخول أكثر من طرف اقليمي في تعقيدات وتداخلاته في جوهر الصراع التي تشكل أبين طرف رئيسي في ماضيه الصراعي وحاضرة هكذا تقول محصلة الحسابات السياسبة مع كل حدث ومنعطف جنوبي لايمكن استثناء أبين من تصدر المشهد سياسيا وعسكريا لابد ان نعترف بهذه الحقيقة يجب قرأتها من عدة اعتبارات ماضيا وحاضرا .
إن أكثر مايورق العقل السياسي الجنوبي في الداخل والخارج تصدع الوحدة الجنوبية خاصة في نسيجها الاجتماعي فاليوم واجهة قيادات الجنوب التاريخية في الخارج وموروثها السياسي صدمة مؤلمة افقدتهم القدرة على التعليق والحديث واعادة التفكير الواعي لمالات تصاعد المنحى التحشيدي في مناطق اخرى لما هله من تداعيات على طبيعة وحدة الموقف السياسي جنوبا واحجام التكلفة الباهضة التي دفعها الجنوبيون خلال مسيرة حراكهم ونضالهم لقضيتهم ...
هناك خلل داخلي وظيفي وسياسي يحاول الجنوبيون الهروب من مواجهته بشجاعة يريدون تغطيته باثقال القوة وهو عامل القرار واستراتيجية العلاقة مع الاطراف الخارجية الداعمة وطبيعة القرار السيطرة .
هذه المعطيات لم تعد ملك بيد القيادة الجنوبية بلتت تحركها اطراف اخرى لهذا انقعطت أسس الحوار الجنوبي الجنوبي وتراجعت ثقافة قيمة التصالح والتسامح الجنوبي ونال الحنوب الاخر تعسف وظلم واقصاء في المعادلة العسكرية والسياسية وسادت روائح الفساد وعدم الرغبة في تجسيد العمل المؤسسي الوطني وهيمنت ثقافة الملشنة
ضيق الحنوبي من طرف حنوبي اخر كلها انصبت في اتساع الهوة والشقاق الجنوبي الحنوبي تراكمت حتى افرزت واقعا سياسيا نقيضا شكله الوعي المزيف المضاد والاقصائي
ويتوقع غدا ان تووسع الاصطفافات المناطقية للبحث عن اوزان في التمثيل والمحاصصة محمولة بموقف سياسي نقيض للقضية الجنوبية وحواملها السياسية .
بسبب هشاشة العقلية السياسية وذاتيتها المفرطة جنوبا