في حين يؤكد ابنا قبائل البيضاء ان موقفهم الاخير تجاه قيادة جماعة الحوثي في المحافظة هو موقف قبلي جاء كردة فعل على التصرفات الهمجية لعناصر ومشرفي الجماعة وان اي حرب قد يضطر ابناء القبائل الى خوضها هي حرب مختلفة سواء من حيث الاهداف أو الاطراف عن الحرب التي تدور رحاها بين مقاتلي الجماعة وقوات المقاومة منذ ست سنوات،
تصر قيادة جماعة الحوثي في مقابل ذلك على شيطنة موقف أبناء القبائل وعلى اعتبار هذا الموقف مجرد تمهيد لاعلان الحرب عليها لاهداف سياسية وبقصد تقويض سلطتها،
تعتقد جماعة الحوثي ان هذا التفسير سيمكنها من الحفاظ على هيبتها وسيبرر لها الإبقاء على مشرفيها في المحافظة واعلان الحرب على المواطنين الذي تريد ان تصورهم كمتمردين،
ما يغيب عن ذهن قيادة الجماعة هو أن أبناء القبائل الذين قاموا بإعلان موقفهم الاخير هم كل من تبقى في محافظة البيضاء من المهادنين وممن التزموا الحياد ولم يعلنوا المواجهة ضد طوال السنوات الماضية،
وأنها بإعلان الحرب عليهم لن تجد لها في محافظة البيضاء موطىء قدم ولن ترى على أرضها إلا الجمر.
