"من اجل مارب..
صحيح مارب قوية وعصية ورجالها ومعهم شرفاء الوطن قاموا ويقومون بما يجب في مواجهة الغزو الحوثي المتجدد عليها..
وصحيح مارب ورجالها حطموا غرور وغطرسة الانقلابيون وقواتهم ومليشياتهم العام 2015م على اسوار عاصمة محافظتهم..
وصحيح الامكانيات افضل مماكان، تعددت الوحدات العسكرية والامنية وتضاعف حجمها، بانتساب اعداد اضافية اليها من ابناء اليمن الاحرار..
وصحيح ان التحالف موجود وخاصة المملكة ويقدم الدعم والمساندة.
وصحيح ان الامن مستتب والاجهزة الامنية تودي مهامها بدرجة من الكفاءة والاقتدار وعلى مختلف الصعد..
وصحيح ان قيادتنا المحلية كفؤة ومقتدرة وكانت في مستوى المرحلة ومتطلباتها..
غير ان كل هذا لايعني النوم في العسل كما يقال.. والركون على الماضي والسمعة والمكانة، وتجربة مقاومة فاعلة، توفرت لنجاحها عوامل موضوعية وذاتية، لا يمكن ان تكرر في ظروف زمانية ومكانية مختلفة،
بمعنى اخر ظروف اليوم تختلف البتة عما كان عليه الحال سابقا.
اليوم يتوجب علينا وبكل طاقاتتا استنباط وسائل واساليب جديدة اكثر ذكاء وفعالية، تتجاوب مع المرحلة وطبيعتها واهدافها ومتطلباتها، تاخذ بعين الاعتبار معطيات الواقع المعاش كما هو لا كما نريد له ان يكون.
نحن بحاجة جهود جديدة وتفعيل غيرها، تناط بها مهمة استنهاض القدرات والطاقات الكامنة في مجتمعنا المحلي وتوحيدها وتنظيمها وتوجيهها نحو المعركة الجمعية..
نحن بحاجة الى تفعيل الهيئات القيادية المدنية والعسكرية واعادة تقييم ادائها،وجلب عناصر اكثر كفاءة ومقدرة على مختلف الاصعدة،
من الضروري بمكان اعادة النظر في التوجية والاعلام والتواصل البيني، والعمل على انتهاج سياسية سريعة ونشطة وفاعلة واستحداث دوائر مختصة بهذا الشان.
لابد من التصدي للاشاعات المعادية والترويجات الكاذبة والتي تستهدف اقلاق السكينة العامة واحداث حالة من الاضطراب النفسي عند الناس.
كذلك لابد من التخلي عن اسلوب القيادة عن بعد، وفي ذات الوقت يجب ارسى قاعدة اكثر دينامكية لاتخاذ القرار المعتمد على المعلومات الصحيحة والمقيمة تقيما حقيقيا من الجهات ذات العلاقة، اليوم لامجال لممارسة القيادة بذات الطريقة التي ادت الى ما نحن فيه اليوم..
ان المرحلة حاسمة ويجب علينا ادارك خطورة الوضع لا اقرارا به، بل لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بمواجهته.. وبتالي تحقيق الانعطافة الحاسمة في سير المعركة الكبرى التي قدر لهذه المحافظة ورجالها تنكبها ومعهم الخيريون من ابناء الشعب اليمني..."