اليوم، خرجت طالبات جامعة العلوم والتكنولوجيا في تظاهرة احتجاجية داخل الجامعة، رافضات للدراسة بعد أن رفع الحوثيون رسوم الدراسة في الجامعة إثر سيطرتهم عليها.
وكان الحوثيون قد سيطروا قبل شهر على جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء، وهي جامعة خاصة بمجموعة من رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية والعامة بينهم قيادات إصلاحية.
واعتقلوا مديرها الدكتور/ حميد أحمد عقلان.
ثم أطلقوا سراحه..
ثم اعتقلوه مجدداً، وما يزال معتقلاً حتى الآن!
ثم ماذا فعلوا بالجامعة بعد أن سيطروا، أو بالأحرى سطوا، عليها؟
أول شيء قاموا به: رفعوا رسوم الدراسة على الطلاب!
واليوم، خرجت طالبات الجامعة رافضات قرار الحوثيين برفع رسوم الدراسة في الجامعة وإجراءاتهم الأخرى الظالمة داخل الجامعة.
ماذا سيفعل الحوثيون إذا استمرت احتجاجات الطالبات داخل الجامعة؟
هل سيقمعونهن؟
سيعتقلونهن؟
لا نستبعد شيئاً من هذه الجماعة المأفونة، فقد فعلت ذلك وما هو أكثر من ذلك منذ سيطرت على البلاد والعباد.
لكن هناك أمراً واحداً مؤكداً وهو:
أن كل هذا الظلم لن يدوم.
وأن جماعة الحوثي إلى زوال.
لينهبوا ما شاءوا!
فكل المنهوبات ستعود يوما إلى أصحابها:
البيوت، التي نهبوها من أصحابها بعد أن طردوهم هم وأطفالهم منها ومن بلدهم بقوة السلاح والطغيان والعنجهية، ستعود إلى أصحابها.
والعمارات، التي نهبوها، ستعود إلى أصحابها.
والمحلات،
والمطاعم،
والشركات،
والمستشفيات،
والجامعات،
كلها ستعود إلى أصحابها.
كما ستعود البلاد كلها إلى أصحابها كلهم، لا كما تريدها حِكْرَاً عليها هذه الأقلية الباغية المريضة بالسلالية والتمييز العنصري التي استوردت شعاراتها وأفكارها وألوانها من إيران وتعتقد بأن لديها "حقاً إلهياً" في السيطرة على حكم البلد وثرواته والتحكم برقاب الناس وممتلكاتهم دون أن يحق للناس وأصحاب الحق قول "لا" أو حتى قول "آآح"!
لكن، لا بأس!
ليفعلوا ما شاءوا!
لن يدوم الأمر طويلاً.
هذا أمر لا جدال فيه.
يستطيع هؤلاء الظَّلَمَة الجَهَلَة المُوْغِلُون في العنصرية والطغيان والدم مواصلة التحكم والتصرف برقاب الناس وممتلكاتهم وكأنهم سيحكمون اليمن ويتحكمون برقاب اليمنيين إلى الأبد!
لكنَّ هذا مُحَال.
لهذا، نقول لهم: افعلوا ما شئتم!
فكل شيء تفعلونه يُدَوَّن في سجلكم، وهناك حسابٌ لابدَّ أنه آت.