من أغرب القصص التي يتم تداولها وهي قصة حقيقية ليست من وحي الخيال وتنقل لكم كما تم تداولها...
القصة في صنعاء لإحدى الأمهات وهي تتصل بمشرف الحوثيين الذي أخذ طفلها وذهب به باتجاه جبهة الجوف، حيث قالت له أين ابني؟ قال ابنك معنا سيشارك في الجبهة ضد المرتزقة والعملاء.
قالت: أريد ابني أرجوك أن ترجعه لي ابني صغير.
قال لها: ابنك خرج معنا للقيام بواجبه في مواجهة الدواعش والأميركان واليهود والنصارى وهو يؤدي واجبه.
قالت الأم وهي تبكي وتصرخ وتترجاه: يا منعاه ابني ما معي غيره وماهوش عليه واجب.
قال لها: ابنك يقول لك إنه يريد الجهاد ولا يريد العودة إليك وأنه خرج مجاهدا في سبيل الله.
قالت: ابني بعد ما رجع يخرج معكم ويحضر الدورات تغيرت طبيعته، وقد كان يصلي واصل في الجامع وبعد ما خرج معكم ماعاد حتى يصلي.. ايش من جهاد هذا وايش تقل لي في سبيل الله حرام عليكم!!
قال لها المشرف: افهمي أنتِ ماعاد عليك فيه أي حق ولا طاعة لك بعد اليوم فهمتي أو ماشي هذا خرج يجاهد.
قالت: أيش هذا الكلام حقك أنا أمه وتقول لي ماليش طاعة ليش تربوهم على عصيان والديهم ما شاء الله عليكم والكلام!!
قال لها: والله إنني أبلغ بك إنك تعملي مع الشرعية وأنك داعشية مادام هذا كلامك، أبشري الليلة الزينبيات يربينك ويعلمينك بالحقيقة.. ثم أغلق تلفونه.
الأم ظلت تبكي وترتعد فرائصها وتحتضن طفلتيها الصغيرات وتبكي ثم تتذكر كلمات وتهديد المشرف الذي اختتم كلامه بالتهديد ما كان منها إلا أن جمعت أدواتها وخرجت من منزلها مسرعة إلى منزل أحد أقربائها.. وما إن غادرت حتى وصل طقمين يحمل زينبيات مسلحات حوطن بمنزلها وحاولن اقتحامه.
وعند استفسار عاقل الحارة عن سبب الحملة كان الرد منهن بأنهن يبحثن عن امرأة مطلوبة أمنيا تعمل لصالح أميركا وإسرائيل والسعودية، ولازال البحث والملاحقة مستمرين حتى اللحظة
هكذا أصبح حال الأسرة اليمنية وهكذا أصبح حال الأمهات بين اختطاف فلذات أكبادهن وبين تلفيق الاتهامات لغرض الاعتقال..
نحن أمام جماعة لا ترعى للإنسانية أي قيمة وتتعامل مع الإنسان اليمني مجرد كائن وجد ليموت على أيديهم.
* من حائط هادي وردان في فيسبوك.
* عضو فريق الرصد باللجنة للوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان.