ترامب أعلن- في تغريدة له، بعد تصفية سليماني- إن إيران لم تفز أبداً بالحرب، لكنها لم تخسر التفاوض أبداً.
حديث ترامب، يرسل على نفس ترددات، الموجة الإيرانية، إنه يعرف جيداً أنها طهران، لن تغامر إلى ماهو بعد من مسح عرق الفضيحة، بضربة مخمل ناعمة هنا، أو هناك..
أميركا تعلم أن لغة الصفيح الخطابية، يمكن لإيران أن تخيف بها السعودية، والإمارات ودوّل الخليج، وليست الدولة العظمى الأوحد، في العالم، لذا هو يبقي أبواب التفاوض مفتوحة، أمام إيران، ويمارس معها سياسة الترهيب، بقتل أبرز مسؤولي، العمليات الخارجية، سليماني، والترغيب بترفيع سقف، الحوار غير المعلن والمستمر.
إعلان ترامب هذا، بالسياسة، لغة العصا والجزرة، وبلغة النجارة، ضربة بالقدوم، ومسحة بالفارة.
إيران من الآن، ورغم الزعيق والخطاب المتشنج، إلا لأنها لن تذهب بعيداً، في تهديداتها، وستظل: في المربع، الذي لا يسيل دم جندياً أميركياً واحداً، ويبقى سقف الرد، يدور في حلقة ضيقة، مسموح به أميركياً ،باستثناء مصالح النفط وإسرائيل. اَي الرد في نطاق الحروب الداخلية، المحلية، في العراق وسوريا واليمن.