;
عاتقه الكوكباني
عاتقه الكوكباني

عطاء من لا يستحي لمن لايستحق 838

2019-12-12 19:51:13

على مدى التاريخ العربي بل والعالمي لم يقدر لشعب أن يصاب بخيبة أمل ولا لثورة كما حصل للثورة اليمنية ابتداء من ثورة 26سبتمبر 1960م حتى ثورة فبراير2011م
ففي الثورة الأولى نعم تم اسقاط الملكية وخلع اسرة حميد الدين من الحكم شكلا لكن بقيت كل الاسباب التي ادت لاندلاع الثورة من فقر وتجهيل وفرقة و عنصرية لكن بشكل اقل حدة وبطريقة مغلفة وان ظهرت طفرة تعليم نسبية وشيء من رخاء ولكن لم ترق لما يستحقه الشعب اليمني ولم تكن كافية لعلاج الوضع اليمني المعقد الذي عاشه اليمنيين لعقود.
وأما ما حدث من 2011م الى اليوم فهو أكبر عملية استغفال لشعب حدثت في التاريخ فبعد تضحيات الشباب واستشهاد آلاف الابرياء تم تسليم السلطة من اليد اليمنى الى اليد اليسرى سلم علي عبدالله صالح السلطة لنائبه الذي تربى على عينه وشرب من نفس بئر الفساد الذي شرب منه النظام بأكمله لكن يبدو أن جرعة هادي ومن بقي معه كان زائدة شويتين.
ما أن وصل هادي للحكم وتم تشكيل الحكومة حتى أعطي الضوء الاخضر لجماعة الحوثي لتتمدد وتبطش بمخالفيها فخرجت جماعة المغول تحرق الاخضر واليابس حتى وصلت صنعاء فكان أول عمل قاموا به مشكورين الانقلاب على من ظن انه سيجعل منهم عصاه الغليظة التي يضرب بها هذا وذاك لكن السحر انقلب على الساحر .
قلب الحوثيين صنعاء رأسا على عقب كما فعلوا مع بقية المحافظات والقرى التي سيطروا عليها فكانت هجرة هادي وصحبه الى المملكة واعلنت عاصفة الحزم التي سرعان ما انضوى تحتها آلالف الشباب ظنا ان الله قد هدى جماعة المهاجرين وأنه معهم سيحررون اليمن من بطش مدعي الحق الالهي لكن للأسف فلم تكن تلك الدماء النقية الا وقودا اشعل فتيل الفساد في الشرعية من رأس الهرم حتى قاعدته.
خمس سنوات مضت لم يسجل للشرعية موقف مشرف وكل يوم يكشف لنا قصصا من فساد الشرعية تجعلنا نبكي تلك الارواح الطاهرة التي ازهقت هباء فلا عاد وطن ولا حافظنا على خيرة رجال اليمن .
بالأمس تناقل الجميع أخر تقليعات فساد الدولة المهاجرة شهادة تكريم من وزارة حقوق الإنسان لأفشل مدير أمن في العالم شلال شايع مدير أمن عدن !!!
عدن التي شهدت حوادث اغتيالات لخيرة أهلها
عدن التي اتسعت فيها الجريمة والسلب والنهب والاعتقال التعسفي والسجون السرية!!!
ياله من استخفاف واحتقار لليمنيين لكن كما قيل من أمن العقوبة أساء الادب.
البعض ابدى غضبه وهذا طبيعي ومنطقي ما ليس طبيعي هو لمن يبدي استغرابه وتعجبه كيف تسمح الشرعية ممثلة برئيسها بهذا السفه كيف نعجب من منظومة تغرق في الفساد جعلت الناس تترحم على النظام السابق .
أليست هذه الشرعية التي انتجت ما يقارب من اربعين وزارة مع مئات الوكلاء والمستشارين لدولة منهكة لم تعد تمتلك بنية تحتية اساسا؟
أليست هذه الشرعية التي اخرجت لنا بجوار الحكومة الأم حكومة الابن وروح القدس لم تكتف بحكومة مترهلة من مئات الافراد بل آلاف من المسئولين العاطلين فأتت بحكومة الاطفال والشباب الذين معظمهم ابناء او اقارب او اصدقاء وحبايب للحكومة الام ؟
أليست هذه الشرعية التي أتت بالمتردية والنطيحة جمعتهم جمعا لتشكل بهم اسوأ اسطول حكومي عالة على اليمن وميزانيته الفقيرة وعلى العالم أجمع تغرقهم بالملايين ومعظمهم يقفون ضد هذه الشرعية جهارا نهارا؟
أليست هذه الشرعية التي أتت بشخص جاهل كان صاحب وايت ماء فنصبته مسئولا في احدى المحافظات ورصدت له اثنى عشر مليون ريال شهريا فقط مصاريف تشغيلية فقط لأن احد اقاربه قتل في تبادل اطلاق النار مع نقطة حكومية في حين آلاف من الايتام الذين فقدوا ابائهم وامهاتهم دفاعا عن هادي وشرعيته يعانون الفقر والمرض
وعشرات الجرحى تعفنت جراحهم وهم يبحثون عمن يشفق عليهم بمساعدة لتلقي العلاج؟
أليست الشرعية التي تقف متفرجة واليمنيين تعصف بهم الأمراض والاوبئة في حين يصرف اقل مسئول مئات الالف في حفلة نجاح ابنته في الشهادة الابتدائية أو احتفالا بولادة زوجته طفلهم العشرتعشر.
شرعيتنا كلها كوارث فلا عجب أن أعطى من لا يستحي لمن لا يستحق .
وخليني ساكتة أحسن....

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد