الإمارات لن تتخلى عن مشروعها في اليمن بهذه البساطة! الإنسحاب الذي يحصل من طرفها ولو أنه صوري كون الشرعية اليمنية لا تشرف عليه ولا يوجد تنسيق بينها ودول التحالف كما صرح بذلك مصدر حكومي! لكن الإنسحاب يضل إيجابي لمصلحة الإمارات! تخفيفاً للضغط الحاصل عليها دولياً ومحليا وحتى مجتمعياً! الموافقة على إتفاق جده والرضى بالقليل ليس تراجع عن الهدف الرئيسي للإمارات (تقسيم اليمن والسيطرة على خيراته) ولكنها في الحقيقة تريد تبييض صفحة ميليشياتها صنيعتها في اليمن وإعادة احيائها من جديد ووسمها بالشرعية اليمنية بعد ان ظهرت حقيقتها وبانت عورتها وفقدت مصداقيتها...! أتخيل كيف ستكون صياغة الأخبار في الإعلام المحلي والدولي بعد التوقيع على اتفاق جده؟ وماذا سيقول الاعلام في حال حصل الخلاف بين الشرعية وميليشيات الإمارات الذين وقعوا الاتفاق؟ صياغة الخبر سيكون كالتالي: أزمة سياسية بين طرفي الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً.. و صدام مسلح بين وحدات من الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية..! اعتقد هذا ما يريدوا الوصول إليه! ثم بعد ذلك لكل حادثة حديث..