"كيف نفسيتك؟"

هكذا كانت تسألني الأخت نجلاء العمري كلما تلاقينا، أو تواصلت بها هاتفياً..

وكنت أنزعج جداً من هذا السؤال، وأرد عليها بغضب: ليش شفتيني مجنونة؟

طبعاً نجلاء أكثر مني علماً وفهماً..

لهذا كانت تطمئن عليّ من خلال سؤالها عن نفسيتي، لعلمها أن الصحة النفسية أهم من الصحة الجسدية..

فلن يشعر الإنسان بالسعادة ولن يقوم بأداء واجباته ومهامه، ولن يكون فرداً فاعلاً وناجحاً إلا إذا كان يتمتع بصحة نفسية جيدة.. كما أن الصحة النفسية تؤثر سلباً وإيجاباً على الصحة الجسدية.

وفي العاشر من شهر أكتوبر من كل عام يحتفل العالم بيوم الصحة النفسية، والغرض من هذا اليوم هو إجراء مناقشات أكثر انفتاحاً بشأن الأمراض النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم الصحة النفسية..

والموضوع الرئيسي لهذا العام هو منع الانتحار، فقد ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 800 ألف شخص ينتحرون سنوياً على مستوى العالم بمعدل شخص كل أربعين ثانية، أي أكثر من الذين قتلوا في الحروب وعمليات القتل..

وجاءت مصر في المرتبة الأولى عربياً في عدد حالات الانتحار ثم السودان وحلت اليمن المرتبة الثالثة بـ 2335 منتحراً.

وتجاوز عدد الرجال المنتحرين أعداد النساء المنتحرات في كل الدول العربية عدا المغرب الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الانتحار لدى النساء.

 (نسأل الله العافية وحسن الختام).