يواجه خطراً حقيقياً تتكالب عليه كل القوى المعادية في الداخل والخارج... وحقيقة لا أمل للحفاظ على بقاء المشروع الوطني الكبير إلا بعمل وطني جبارٍ وتحركٍ نخبوي مسئولٍ، بعيداً عن نخب القيادات الحزبية الفاسدة، تسنده إرادة شعبية واسعة من جميع المحافظات والكتل السكانية، حفاظاً على الهوية السياسية الحاضنة لهذا المشروع المستهدف بأخطر مؤامرة في تأريخ اليمن الحديث والمعاصر...!!! اليقظة تستدعي فعلاً وطنياً من الداخل يتبلور في إجراء عدة تنسيقات داخلية لا تستثني أحداً، تستهدف جميع التيارات والجماعات السياسية والفكرية والاجتماعية بدون انتظار أو تعويل على مسئولية رسمية ولا حزبية لأنها مقيدة بارتهان؟؟؟ الموقف يتطلب نداءً وطنياً للقيام بهبة شعبية مزلزلة، منظمة داخل المحافظات، تسقط أجندة تفتيت اليمن أرضاً وإنساناً وسيادة. فالرهان على الخارج لم يعد مجدياً، وفقاً لأهداف وطنية عنوانها وشعارها #اليمن_الاتحادي_ارادة_شعبية_صنعها_اليمنيون_بوفاق_وطني- بإشراف أممي. يجب أن تكون الحلول يمنية يمنية صرفة وبإشراف دولي وإقليمي... لقد بلغ السيل الزبى جراء الانتهاكات المستمرة ولا سبيل للخروج من آلة الحرب إلا بثورة شعبية واسعة تؤسس لشرعية ثورية جامعة بمنطلقات وطنية جديدة تحافظ على ثوابت اليمن وثقله ودولته وجغرافيته لمواجهة مخاطر التمزيق.. كل الناس ترى أن الحل والسيطرة ترجحه أثقال أكثر من ثلاثين مليون معنيين بقلب المعادلة وتصويب البوصلة الوطنية... من أجل يمنٍ قويٍ مستقرٍ ومتماسكٍ، يعبّر عن مصالح كل اليمنيين.
عوض كشميم
مشروع الدولة الوطنية الجامعة 1120