أصبحت نغمة مزعجة يرددها غالبية المتزوجين كل يوم؛ دون ملل أو تعب أو سأم، من رجال هذا الزمن، ولم نسمع آباءنا وأجدادنا يرددونها مطلقاً، مع أنهم كانوا يتزوجون بالثانية والثالثة والرابعة. كان الواحد منهم إذا نوى الزواج بالثانية أعد العدة وتزوج، هكذا دون "بقبقة " وكثرة كلام، "فالرجال صناديق مقفلة" كما يقول والدي حفظه الله. أما المبقبقون من رجال هذا الزمن فلا يكاد الواحد منهم يسكت عن قوله: "أشتي زواجة، سأتزوج، الله يزوجني، ليتنا عروس ". حتى ذلك الذي يأكل ويشرب من خيرات والد زوجته ههههههههه. كل هذا أمام زوجاتهم المغلوبات على أمرهن، اللواتي رضين بالهم والهم مش راضي بهن. والزوج بهذا القول -الذي غالباً لا يتبعه فعل- يعلن الحرب على نفسه، ويقلق راحة زوجته، ويجرح كرامتها، ويؤذي مشاعرها، وينكد عيشتها، فتنكد عليه عيشته. والمحترمون لا يفعلون ذلك، والعقلاء لا يفعلون ذلك، "فإما تزوج وإما سكت" وقد أثبتت بحوثاتي أن هؤلاء المبقبقين من الرجال لا يتزوجون بالثانية حتى يموتوا. فلتطمئني عزيزتي الزوجة، وقري عينا ً، وحطي في بطنك بطيخة صيفي، ودعيه يبقبق لأنه لن يفعل.
أحلام القبيلي
أشتي زواجة 1149