قرأت هذا البوست على إحدى صفحات الفيس بوك: (زميلتي المربية الفاضلة إيناس المعيوفي توفيت اليوم، بعد معاناة أليمة إثر عملية جراحية تبرعت فيها بكليتها لزوجها الذي لم تتحمل أن تراه يتألم كل فترة من جراء تصفية الدم وهو الآن بصحة جيدة... استبدلت حياتها بحياته، ورحلت تاركة ثلاثة أطفال وزوجاً ملتاعاً). وبعد القراءة قمت بإرساله عبر الواتس في رسالة جماعية لتسعين امرأة من مختلف الأعمار، ما بين عازبة ومتزوجة وأرملة ومطلقة وحديثة عهد بالزواج ومن لديها أحفاد وحفيدات وطلبت منهن إرسال آرائهن في الخبر هل يستحق الزوج أن تتبرع له زوجته بعضو من أعضاء جسدها؟ وجاءت الإجابات مختلفة ومتنوعة. فريق قال: طبعاً يستحق، حتى بالغ بعضهن وقلن " أعطيه روحي مش كليتي بس". وفريق قال: أعطيه بشرط أن لا تتأثر صحتي، أما إذا كان في ذلك ضرر عليّ فعليه أن يصبر على أمر الله وسأقف إلى جواره في مرضه وفريق ثالث قال: لن أعطيه حتى ظفر من أظافري فالرجال خونة ولا يعرفون معنى الوفاء، أعطيه كليتي حتى إذا شُفي ذهب ليتزوج علي واحدة بكليتين.. أما أنا فقد كان رأيي كالتالي: التضحية من أجل من يستحقها فقط واجبة واجبة واجبة، لكن دون أن أُلحق الضرر والأذى بنفسي وخصوصاً مع الرجال فهم قليلي وفاء.. ثانياً: إذا كان عمل هذه المربية الفاضلة- رحمة الله تغشاها- خالصاً لوجه الله تعالى فقد فازت فوزاً عظيماً حتى ولو فقدت حياتها، فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً. وإن كان عملها خالصاً لوجه الحب فلن يكافئها الحب إلا باستمتاع زوجها بكليتها في حياته الجديدة مع زوجته الجديدة..
أحلام القبيلي
عزيزتي الزوجة لا تبالغي في العطاء 1029