والبعض الآخر يتهرب من أداء الحج لأنه لا يطيق المشقة , ويحكي القاضي العمراني في كتابه قصص وحكايات من اليمن: أن السادة بيت الكبسي كانوا مشهورين بالحج عن الآخرين فإذا مات إنسان ولم يحج وأوصى بحجه من تركته، جاء أقارب الميت إلى واحد من بيت الكبسي وأعطوه النقود التي تركها الميت ليحج. وكثر هذا العمل في بيت الكبسي حتى اشتهروا بت.. وأن رجلاً مترفهاً من أهل صنعاء ركب على حماره وسار مع الحجيج الذين كانوا يخرجون جماعة واحده من صنعاء وظلوا سائرين وكانت القاعدة أن يسيروا في كل يوم من بعد طلوع الفجر حتى الظهر ويستريحوا بقية اليوم ثم يعاودون السير مع الفجر الجديد..وهكذا حتى يبلغون مكة في 45 يوماً فلما وصل الحجيج إلى مدينة عمران تعب هذا المترفه وسال " أهكذا الحج؟ قالوا : نعم فأدار دابته ناحية صنعاء فقالوا: إلى أين؟ قال : أرجع إلى صنعاء, خلق الله كباسي. " كناية عن أنه لن يحج في حياته وسيوصي بأن يحج عنه بعد موته. ويحكى أن رجلاً ذهب لأداء فريضة الحج فاشتبهوا به وقبض عليه رجال الأمن هناك أياماً طويلة فلما أفرجوا عنه : قال : من عاد لا عاده يقصد أنه لن يعود للحج مرة ثانية أبداً.
أحلام القبيلي
"خلق الله كباسي" 1047