من رحمة الله تعالى بعباده أن نوّع لهم العبادات ما بين صلاة وصوم وحج وزكاة وأعمال بر تشمل حسن الخلق، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وغيرها كثير، وكتب لهم الثواب على المباحات إذا نوى بها العبد الاستعانة على الطاعة أو إعفاف النفس وكف الأذى. فهو الواسع سبحانه، لم يجعل للجنة باباً واحداً ولم يحصر العبادات في أمر واحد لعلمه بأن الناس أجناس مختلفة، ولهم قدرات متفاوتة والله سبحانه لم يخلق الخلق ليعذبهم. ومن رحمته بهم أنه سبحانه لم يغلق باب التوبة عن عباده ودعاهم إليها، وجعل لهم مواسم تعينهم عليها، ووهبهم نفحات في دهرهم إذا تعرضوا لها غفر لهم الذنوب وستر لهم العيوب، ورفع لهم الدرجات. فالصلاة إلى الصلاة والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما،فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومن فاته ذلك الفضل العظيم.. قال صلى الله عليه وسلم:(ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء).
أحلام القبيلي
ما يريد الله بعذابكم 978