قد ينادي البعض بالحرية ويسمح بها ليس لقناعة فكرية ولكن لأغراض محددة يسعى إلى تحقيقها من خلال فتح المجال أمام الحرية كما حصل في بريطانيا في القرن السادس عشر الميلادي على يدي الملك هنري الثامن الذي أسس حرية التعبير عن الرأي إلى الدرجة التي صدر قانون في العام 1695م ينص على حرية التعبير عن الرأي، حيث دشن عهداً جديداً في انجلترا إذ مهّد لمحبي الحرية حكماً يؤمن بكل شيء لا تؤمن به الكنيسة الكاثوليكية. كل ذلك ليسمح لنفسه بالزواج من عدة نساء ليحصل على ولي العهد الذي لم يحصل عليه من زوجته.. وكان ذلك يخالف تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. أميركا الحرة: يقول الدكتور / مصطفى السباعي: " من طبيعة الظالمين أن ينادوا بالحرية ليئدوها ويتحدثوا باسم الشعب لسيتعبدوه.. ويدافعوا عن الفقير لئلا يصبح غنياً ويقاوموا الطغيان ليفرضوا طغياناً أشد وأقسى. وهذا القول ينطبق حرفياً على أميركا التي حملت منذ تأسيسها شعار الحرية ومن شاكلها أفراداً وجماعات، فهي بلد الحرية وفيها تمثال الحرية. وهي مسوقة الحرية والمدافعة عن الحرية ولم تثبت مصداقية الدعوات التي اطلقتها وبطلب دعواها مع سياستها الاستعمارية الإرهابية. ورغم ذلك تعمد أميركا إلى إلصاق الحرية بكل ما يمت لها بصلة فهي بلد الحرية كما قلنا وفيها تمثال الحرية وحتى عملتها " حرة " وقناتها " الحرة " هي تريد أن تقول لنا: أنا حرة أيها العبيد.
أحلام القبيلي
حرية وبيع مسابح 1090