سنسمع قريباً عن تمرد في عدن،، يقضي على ما تبقى من شرعية الرئيس هادي.. وستكون اليمن على موعد مع ثلاث رؤوس نووية داخل الوطن {عدن- مأرب- صنعاء}.. وقوات دولية في طريقها لليمن.. ولكن لتبرر وجودها.. ضروري من خلط الأوراق ونزيف من الدماء. خمس سنوات من الحرب ضد الحوثي أخرجت الحوثي إلى دائرة الطائرات المسيرة وصناعة الصواريخ.. والوصول إلى عمق أعدائها.. واحتواء المجتمع الدولي للحوثية والاستفادة من وجودها بات أمراً ملحاً لتنفيذ أجندته داخل المنطقة. مبعوث أممي لا يعير لشرعية ولا لتحالف أي اهتمام فهو معهم بكلام دبلوماسي، وتقاريره في مجلس الأمن تخدم الحوثية.. التحركات العسكرية في الجبهات باتت كجرع وقائية فقط. لا للحسم عسكري وللأسف نرى الحوثية هي من تهاجم وتشعل الجبهات، والجيش فقط محل دفاع.. القرار العسكري بات مغيباً في يد الحكومة الشرعية وخيارات السلام ماهي إلا مضيعة للوقت ليلتقط الحوثي أنفاسه.. الشعب أصبح لا يكترث لما يجري لسوء الحالة التي وصل إليها.. فلم يعد يثق بأحد كما كان سابق.. الجميع خذل الشعب، والكل له أجندته.. المناصب أصبحت بلا كفاءات تفتقر للمعاير الصحيحة.. المؤهل الوحيد للمنصب هو المحابات لا أكثر.. حكومة فاشلة لا نرى لها وجوداً سوى في وسائل التواصل الاجتماعي.. والعملة الوطنية في تدهور وتنذر بوضع اقتصادي كارثي.. الأسعار في تفاقم.. الحوثية ليست قوية كما يتوقع منها، فهي تضرب بالصواريخ والطائرات المفخخة فقط لتثبت للعالم أنها قوية وتخلق ضجة إعلامية وسياسية تجعل المجتمع الدولي يدعو فقط لسلام معها لا القضاء عليها.. وأخيراً: لو صدقت النوايا في الحسم العسكري وأطلقوا العنان للجيش الوطني، فماهي سوى مسألة وقت قد لا تتجاوز 3 أشهر إلا والحوثية منتهية.. أما لو ظل الوضع كما هو الحال، فمدد ولا تبالي.. من صفحته على الفيس
عبدالوهاب عبدالله اليمني
قريباً تمرد في عدن 604