ذات صباح، ذهبت لإجراء فحص طبي لنظري المتدهور.. كانت هي المرة الأولى والأخيرة التي قابلت فيها الدكتور/ فضل الحبلي- رحمة الله عليه- سمعته يومها يوبخ الممرض الذي تسبب بتأجيل دخول المريض عليه "ما كلّف ذلك القروي الرجوع إلى القرية والعودة مرة أخرى للعيادة".. كان جم التواضع، سهل التعامل.. عرفته رجل خير وبر.. يدعم حلقات العلم، وإصدارات الأدباء.. وفعاليات الدعاة.. أخبرني أنه يقرأ كل ما أرسله من مقالاتي عبر الواتساب وأنه يقوم بنشرها في المجموعات التي يشترك فيها.. وعندما اشترى مني نسخاً من إصداراتي وبسعر تشجيعي.. قال لي إنه وزع بعضاً منها على بعض أصدقائه وترك البعض الآخر في الاستراحة لمن أراد القراءة.. كان ذلك الجبلي سهل التعامل، سهل التواصل، سهل التحاور، سهل التفاهم.. وكان علماً بارزاً من أعلام اليمن.. في المجال الطبي، والإنساني، والثقافي، والدعوي.. ولا شك أن موته يُعد خسارة كبيرة لهذا الوطن الذي يخسر في كل يوم أشياء لا تعوض.. رحم الله الدكتور فضل الجبلي.. وأسكنه فسيح جناته..
أحلام القبيلي
الدكتور فضل " الجبلي.. السهل" 1057