قال صلى الله عليه وسلم "رغم أنفه من أدرك رمضان ولم يغفر له".. "رغم أنفه" أي دس أنفه في التراب.. و هاقد ودعنا رمضان إما شاهداً لنا أو شاهداً علينا, ودعنا شهر القران, ودعنا شهر الصيام, ودعنا شهر التراويح والقيام , ودعنا شهر الإحسان, ودعنا شهر العتق من النيران فليت شعري من منا قد أعتق الله رقبته من النار ومن منا قد أوجب له الجنان ودعنا رمضان, ويا حسرة المقصرين, ويا ندامة الغافلين, ويا خيبة المضيعين يوم الجائزة : إنه يوم عظيم , يوم مهيب, يوم يذكرنا بيوم الفوز الأكبر, يوم العيد "إنه يوم الجائز ".. بالله عليك أخي القارئ حاول أن تستشعر عظمة هذا اليوم, واسأل نفسك عن جائزتك وتذكر قوله تعالى " فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية وأما من أوتي كتابه بشماله فيقوليا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية" يوم العيد الذي يجعله الكثير يوماً للمعاصي والمنكرات وإضاعة الصلوات, يوماً يقطعون فيه صلتهم بأرحم الراحمين وكانوا " كالتي نقضت غزلها من بعد قوة إنكاثاً" فهدموا قصور الحسنات وودعوا الحسنات بالسيئات.. أولئك هم عباد رمضان وبئس القوم لا يعرفون الله تعالى إلا في رمضان.. فالبعض لا يعبد الله إلا في رمضان فإذا انقضى رمضان ودع معه الطاعات والعبادات والله سبحانه وتعالى يقول " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" ولم يقل حتى يأتي العيد ـ ومن منكرات يوم العيد. ـ مصافحة النساء من غير المحارم, كابن العم وابن الخال وأخ الزوج وأحياناً ابن الجيران " لأنه مثل أخي وتربينا سوى ـ إضاعة الصلوات وتأخيرها عن وقتها ـ ـ هجر المساجد, فتراها شبه خاليه تشكو الله تعالى. طبعا هذه المنكرات الخفيفة " أما المنكرات ذات العيار الثقيل " حفظنا الله وإياكم والتي يستقبل بها البعض عيد الفطر المبارك فلن أستطيع ذكرها ولكنها معروفة. يقول الشيخ المنجد في خطبة عيد الفطر: العيد موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا بمولاهم، إذا فازوا بإكمال الطاعة قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [ يونس:58 ]. سئل النخعي: هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون؟ قال: نعم، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي، ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلة. العيد لمن أطاع أمر الله والحسرة لمن عصاه، كل يوم لا تعصي الله فهو عيد لك، ليس العيد فقط لمن لبس الجديد، ولكن العيد أيضاً لمن اتقى وخاف يوم الوعيد. ليس العيد لمن تجمل باللباس والمركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب. ليس العيد لمن تجمل باللباس والمركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب. وكل عام وانتم بخير
أحلام القبيلي
تقبل الله طاعتكم 1171