فليسمح لي القارئ الكريم بالاستعانة بمشهد سياسي لشرح أمر ديني: في العام ٢٠١١، كان يتم استقبال كل من يتبرأ من النظام وينظم للساحات بالأهازيج والأناشيد والتراحيب والبرع، مهما كانت سيئاته، وتتبدل ذنوبه حسنات، بل على قدر سيئاته يكون الترحيب به.. ومنذ العام ٢٠١٤ وحتى الآن، يتم العفو عن كل من ينشق عن طرف ويعلن انضمامه للطرف الآخر.. وتتبدل سيئاته حسنات ويصبح بطلاً قومياً، ثم نجد من يُنكر على رب العزة والجلال، الرحمن الرحيم، أن يعفو ويغفر لعباده بصيام شهر أو قيام ليلة مع أن هناك فارقاً كبيراً بين عفو الرحيم الرحمن وعفو أهل السياسة ومن والاهم، فعفو الله تعالى لا يُنال إلا بشروط.. أولها: التوبة والتوبة لها شروط هي: - الندم. - ترك الذنب. - العزم على عدم الاعتذار. هذا فيما يخص علاقة العبد بربه مثل التقصير في أداء الصلاة والزكاة والحج، والشهوات والشبهات، أما ما يتعلق بحق العباد فلا يغفر الله ولا يعفو حتى يعفو صاحب الحق.. ولا ينفع دون ذلك صيام وقيام الدهر.. أتمنى تكون وضحت الصورة. Alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
عفو الله لا يشبه عفوكم 1215