الشرور صنفان، صنف من النفس، وصنف من الشيطان.. وبما أن الشياطين مصفدة في رمضان.. تستطيع- وبكل سهولة- التمييز بين الصنفين، وتحديد نوع ومصدر المعاصي والذنوب التي ترتكبها طوال العام، والتي تتهم بها الشيطان وتحمله مسؤوليتها، وربما كان بريئاً منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.. فالمعاصي والذنوب التي ترتكبها في رمضان هي من نفسك، لأن الشياطين مصفدة وعاطلة عن العمل والمعاصي والذنوب التي تهجرها في رمضان هي من الشيطان خذ بعض الأمثلة: القران ثقيل عليك طوال العام، سهل وميسر في رمضان، هذا ذنب من الشيطان. مقصر في صلاتك طوال العام، منضبط في رمضان، هذا من الشيطان. لا تعرف الصدقة طوال العام، تجود بما لديك في رمضان، هذا من الشيطان. تكذب طوال العام، وتكذب أيضاً في رمضان، هذا من نفسك. فيك حقد وحسد طوال العام، وهما أيضاً لا يفارقانك في رمضان، هذا من نفسك. تعاكس طوال العام، وتعاكس أيضاً حتى في نهار رمضان، هذا من نفسك. ترتشتي طوال العام، وترتشي حتى في العشر الأواخر من رمضان، هذا من نفسك. وعلى هذا قس باقي الذنوب والمنكرات. وسواء كان الشر شيطاني أو إنساني وجب عليك محاربته ومجاهدته. ولكن ماذا نستفيد إذا عرفنا مصدر الشر؟ الجواب: لكي تستطيع معرفة الدواء يجب أن تعرف ما هو الداء، فالنفس تُجاهد بالصبر والشيطان يُحارب بذكر الله. Alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
أعرف نفسك في رمضان 1066