الشيخ قاسم بحر أعلم أهل الأرض في الفرائض والمواريث يعد الشيخ/ قاسم إبراهيم بحر (1940 - حتى الآن) من أبرز علماء اليمن، وخاصة في علم المواريث والفرائض إذ لا أعتقد أنه يوجد في العالم الإسلامي عالم متمكن في هذا العلم الذي يكاد ينقرض أبرز من الشيخ/ قاسم بحر، بإجماع كل علماء اليمن ممن عرفوا وبإجماع طلاب العلم الذين درسوا على يديه. عرف الشيخ بحر اليتم في صغره وعندما توفي والده وهو في عمر 13 عاما أنتقل من منطقة بني أحمد بالجعفرية بمحافظة ريمة إلى مدينة زبيد بالحديدة ليدرس عند علماء ومشايخ زبيد يوم كانت مدينة العلم والعلماء ومقصد طلاب العلم من كل مكان كما تنقل شيخنا البحر في مناطق الحديدة ليتلقى العلم الشرعي لدى علماء الحديدة ثم انتقل إلى عدن وحضرموت بحثا عن طلب العلم وبعدها انتقل إلى مكة والمدينة ودرس عند علماء الحرمين المكي والنبوي ونال الإجازات منهم ثم عاد بعد ذلك إلى اليمن وعند افتتاح المعاهد العلمية عمل فيها مدرساً ومديراً في ريمة والحديدة وعمران وصنعاء ثم عمل في المعهد العالي للقضاء وفي جامعة الإيمان. ركز الشيخ قاسم بحر كل جهوده في التعليم الشرعي وخصوصا تعليم علم المواريث والفرائض وكانت له في جامع جامعة الإيمان حلقة علمية لمن يحب أن يتعلم المواريث والفرائض ولذا لم يؤلف الشيخ الكتب وينشر الدراسات مثل الكثير من العلماء من ذوي العلم الغزير ولكنهم من المقلين في التأليف ولذا لا ينالون شهرة واسعة وتبقى شهرتهم في أوساط العلماء وطلبة العلم فقط . يعيش الشيخ قاسم بحر حاليا في مكة المكرمة وقد تدهورت صحته وتخلّى عنه الكثيرون حتى الكثير من طلابه، شأنه شأن الكثير من العلماء المغمورين الذين لا يعرف قدرهم إلا بعد رحيلهم.. أمد الله في عمر الشيخ البحر (79 عاما) وكتب له العافية والعون والله المستعان.
محمد مصطفى العمراني
وجوه من رمضان 5 1109