هذا الذي تنشره يا صاحبي بشأن قحطان، اخترت التوقيت الذي يمكن لأي عابر إدراك أنه توقيت غير بريء. قحطان الآن ضحية، وبينما يتصاعد أمل ما بشأن الكشف عن وجوده وإمكانية الاطمئنان على سلامته تأتي لحظتها وتصرخ: هذا مجرم. وبدلاً من خوض مواجهة قانونية وأخلاقية مع سجانيه إذا بك تحاول نقله من الذي هو عليه حقا "ضحية" جديرة بأشكال المساندة والانحياز، إلى متهم في قضية هي كانت أن حدثت جريمة مرحلة وليست جريمة شخص. أثناء حملة دفاع إنساني وبحث عن سياسي مختطف ومغيب ترتجل، أنت موقفاً يفتقر للمنطق ويناقض الشخصية التي تقدمها وتفصح عنها كمدافع عن حقوق الإنسان يحضر كل شهر ندوة في جنيف ممثلاً لضحايا القمع والإخفاء القسري، موقفك هذا يناقض أبجديات العمل الحقوقي المتعارف عليه وبديهيات النشاط الحقوقي، عوضاً عن كونه لا إنسانياً، فهو غير قابل للفهم بالنسبة لي على الأقل، أنا صديقك الذي راكمت من خلال معرفتي بك تقييماً لا ينسجم وموقفك الأخير المفتقر للنبالة تماماً. أبلغ أمنا العظيمة سلامي وأخبرها أن محمود ابنها يجد حذاءها أطهر من وجوه الذين تفوهوا بالقذارة.
د. طالب محمود ياسين الخفاجي
هل سيعيد إليك خالك؟ 773