إن دور المعلم كبير وخطير، فمن تحت يديه يخرج رئيس الدولة، ورئيس الوزراء، والقاضي، والطبيب، والواعظ، والكاتب، والمجاهد، ويظل مستقبل الأمة السياسي والاقتصادي والإعلامي والأخلاقي بين يديه يشكله كيفما يشاء.. يقول شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً أرأيت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفساً وعقولاً يقول نظمي خليل: لو أخلص معلم واحد فخرج لنا قائداً واحداً مثل صلاح الدين لحررنا قدسنا الأسير واستعدنا ديارنا من الغاصبين.. لو أخلص معلم واحد وربى طالباً واحداً مثل خالد بن الوليد أو طارق بن زياد، أو محمد الفاتح، أو عماد الدين زنكي، أو نور الدين محمود، لفتحنا الدنيا، ولنشرنا العدالة الإسلامية التي فقدتها الكرة الأرضية الآن الدروس والعقيدة: في روسيا حيث يؤمنون بأن (لا إله والحياة مادة) يبدأ المعلم في مرحلة الروضة والتعليم الابتدائي بغرس هذه العقيدة، فيدخل الفصل الدراسي وقد أخفى حقيبته الحلوى، ثم يطلب من التلاميذ أن ينادوا إله السماء سبحانه ليعطيهم حلوى وينادي الأطفال ولكن دون جدوى، ثم يسألهم: هل سمعكم أحد؟ هل أعطاكم الحلوى؟ فيقولون: لا فيقول المعلم: إذن قولوا: أعطنا أيها المعلم، فإذا قالوا: أخرجها لهم المعلم من حقيبته، ويلقنهم درس العقيدة قائلاً: ما تشاهدونه فقط هو الحقيقة.. فهل يحرص معلمونا على غرس عقيدتنا الصحيحة بفكرة تشبه فكرة هذا المعلم الملحد؟ وروي أن بعض المنصرين في المدارس الابتدائية ومرحلة الروضة أخفى حقائب التلاميذ حتى يجدوا في البحث عنها، فإذا شعر التلميذ بالتعب والحزن سأله المنصر: أتدري من أخفى حقيبتك؟ إنه محمد نبي المسلمين، ثم ما يلبث أن يحضر له الحقيبة فيتهلل الطفل فرحاً؛ فيقول له: أتدري من أحضرها لك؟ إنه يسوع " بابا يسوع مخلصك"، فهل حبب معلمونا النبي صلى الله عليه وسلم إلى تلاميذهم بطريقة صادقة؟؟ أما اليهود فيلقنون أبناءهم الدرس جيداً، والذي مفاده أن محمداً- صلى الله عليه وسلم - قتل أجدادهم الأبرياء، وطردهم من أرضهم خيبر، وأن الإسلاميين قتلة وسفاحون، فهل أوضح معلمونا لتلاميذهم من هم اليهود؟! وما عقيدتهم؟ وما صفاتهم ومواقفهم تجاه الإسلام والمسلمين؟! إن ما يشغل معلمينا هو الراتب، وكيفية التخلص من هم الدرس والحصة التي يضيعون نصف وقتها خارج الفصل؛ ليدخلوا بعد ذلك على التلاميذ ليعلنوها- دون خجل من الله ومن الأمانة التي يحملونها على عتقهم: " الدرس مشروح".. Alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
أمانة التعليم 1179