هاتوا لي جيشاً.. كلما تقدّم في جبهة قصفه حلفاؤه بالطائرات فيستمر.. يستمر بلا مرتبات ولا تغذية ولا حتى بيادات.. ينتظم في لواء فيصنع التحالف له لواءً موازياً من مليشيات الأحزمة والنخب فلا يأبه.. يقاتل دون أسلحة ومدرعات فلا يبالي.. يقاتل وخناجر التخوين تطعنه في ظهره، فيمضي دون أن يلتفت.. قتلوا قائده غدراً فاستمر غير مبالٍ ففي صفوفه ألف قائد شدادي.. الحقيقة أننا أمام أحد أقوى جيوش المنطقة وأكثرها تماسكاً وهذا هو ما أثار هلعهم، ففعلوا كل ما فعلوه به وما زالوا إلا أنه لم يزدد إلا صلابة وعزماً تصميماً ولا ينقصه إلا تحرر قراره.. حفظ الله رجال الجيش ورحم شهداءهم في الجوف ومهما طغى وبغى أطفال السياسة، فيكفيهم أن ثقة اليمنيين والعرب والمسلمين في أنحاء الأرض، انتزعت منهم وعدالة الله، قادمة على رؤوسهم وهذه سنة الله في الكون..
د. أشرف عبدالغني
هاتوا لي جيشاً 834