في البدء يجب التأكيد على أهمية مثل هذه اللقاءات، والتركيز على دلالاتها، والمطالبة باستمراريتها، لتكون نهجاً عاماً في مختلف نواحي حياتنا. * فاللقاءات من قِبل المسؤولين للعلماء والدعاة، خطوة إيجابية ينبغي تعزيزها، والإشادة بها، لتعزيز الثقة؛ وقطع الطريق على الوشاة والمغرضين، ولا ينبغي أن تكون عابرة، أو مجرد رسالة للمماحكة، فضلاً عن المساومة. * وأياً كانت أبعاد لقاء وزير الداخلية بالعلماء والدعاة، والهدف منه، وبعيداً عن التحليلات التي قد تحرفنا عن الحقائق التي ذُكرت، والتي تكسب أهميتها ومصداقيتها، كونها صدرت عن جهة مسؤولة مختصة، والواقع يشهد عليها ويصدقها، فقد أبان الوزير- مشكوراً- بما لا يدع مجالاً للشك أو النقاش، وبكل وضوح أن: ١/ استهداف الخطباء والدعاة في عدن ممنهج ومنظم وهناك من يدعمه. ٢/ أنهم ليسوا وحدهم المتحكمين في المشهد الأمني في عدن وهناك من يشاركهم وينازعهم. ٣/ أن علاقتهم مع التحالف بحاجة إلى تصويب ويسعون لتكون علاقة شراكة. ٤/ اعترف بفضل الدعاة وشجاعتهم ومكانتهم في المجتمع، وشدّ على أيديهم. ٥/ أثبت أنهم الخُلص من المجتمع، الذين لم يرتهنوا لأحد، وهي شهادة ينبغي توثيقها ونشرها، إذ صدرت من مسؤول عاصر الدعاة مقاومتهم وعايش محنتهم. ٦/ دحض الافتراءات المتكررة والمتنوعة بحق العلماء والدعاة بوصمهم بالإرهاب، ووصف مساجدهم بتفريخه. - ومن خلال اللقاء ككل، والإشادة بدور العلماء والدعاة من قِبل الوزير، وكلمة ممثل الدعاة فقد أكد العلماء والدعاة أنهم: 1/ دعاة أمن واستقرار، وصِمام أمان المجتمع. 2/ القدوة في كل الميادين، وأنهم على قدر الثقة التي منحهم إياها الشعب والمسؤولون، فقد كانوا قادة في ميادين القتال حين اقتضى الأمر، وهاهم رواد الدعوة للأمن والاستقرار، ونشر الوعي بين الناس. 3/ بحضورهم على اختلاف مشاربهم، دليل وعيهم، واستشعارهم للمسؤولية الملقاة عليهم، وسعيهم نحو جمع الكلمة وتوحيد الصف؛ لمواجهة التحديات التي ستعصف بالكل. وعموماً: فخطاب الوزير، وثيقة مهمة من مسؤول رفيع مختص، وشهادة ينبغي الإشادة بها وتقديرها، وتوثيقها. * تفعيل خطاب الوزير عملياً، ونشره على أوسع نطاق إعلامياً. وختاما: نؤكد على ضرورة أن يتخذ الرئيس ورئيس الوزراء، وكذا قادة التحالف، التدابير اللازمة، لاستعادة مؤسسات الدولة؛ لترسيخ الأمن؛ وإعادة الاستقرار، وتحمل المسؤولية المنوطة بهم. * وأن يلتقوا العلماء والدعاة؛ ليسمعوا منهم، لا عنهم؛ لبناء الثقة؛ وسدّ منافذ الوشاة والمغرضين، وقطع دابرهم. جمال أبوبكر السقاف عضو رابطة علماء ودعاة عدن الخميس:١٤٤٠/٦/٢٣هجرية الموافق:٢٠١٩/٢/٢٨م
جمال أبوبكر السقاف
انطباعاتي حول لقاء وزير الداخلية بالخطباء والدعاة: 949