أنا صحفي وكاتب نازح إلى عدن، هرباً من بطش مليشيات الحوثي.. وبعد زمن من نزوحي وتشردي تم اختياري لإدارة مركز دعم الشباب من أجل السلام في عدن، وهى منظمة محلية، لكني، بعد سبعة أشهر، تعرضت لمشاكل مع شرطة التواهي التى طلبتني للتحقيق معي، فقد تم حشر اسمي في قضية لجنة الصحفيين النازحين، رغم أنني لست عضوا قياديا بهذه اللجنة، ثم انقلب الوضع ووجهت لي تهماً خطيرة وعجيبة، حيث أخبرني زملائي الذين حققوا معهم أنهم يتهمونني بأني ضمن خلية نائمة تعمل ضد الجنوب.. بالإضافة إلى تهم عجيبة ومتناقضة.. مرة أنني إصلاحي، وأخرى حوثي، وحذّروا جيراني ليبلغوا عني إذا شاهدوني، زاعمين أنني أعمل مع قطر وقنوات معادية للجنوب.. المهم أنني هربت منهم إلى تعز وقد ذهبوا أكثر من مرة بطقم وسيارة للنجدة يبحثون عني.. تواصلت مع وزارة الداخلية التي أكدت بأن أسمي ليس مطلوباً بأي قضيةـ لكن ليس لديهم سيطرة على أمن عدن!! ولم يستطع أحد ضمان سلامتى.. وحقيقة الأمر بأن أمن عدن يقدمون خدمة لرئيس الهلال الأحمر الإماراتي المدعو/ ابو طلال، بأنني رفضت العمل معهم قبل عام عندما شاهدت إهانتهم وازدراءهم للإعلاميين اليمنيين فاعترضت على تعاملهم وإهانتهم لليمنيين وكأنهم خدم عندهم.. حدث ذلك أمام العديد من الزملاء الإعلاميين وقد حملها أبو طلال فى نفسه وها هو يغري ضعاف النفوس ليلفقوا لي تهما عجيبة ومتناقضة بقصد التنكيل بي. موضوعي غائب عن الرأي العام لأني مستقل.. لا حزب، ولا قبيلة تساندني، حيث يمكن أن تأخذوا كلام الجيران وما قاله لهم رجال الشرطة من تهم عجيبة وباطلة لأصبح الآن مشرداً، لا أستطيع العودة إلى صنعاء التى هربت منها خوفاً من بطش الحوثيين أو عدن التى تعرضت فيها للمطاردة.. إن ما يحدث معي أمر مؤسف للغاية.. أرجو تفاعلكم لإعادة الحق إلى نصابه وكف الأذي عني.. فأنا الآن دون ملجأ آمن.. أعيش مشرداً فى وطني.. كاتب مسرحي وروائي عضو نقابة الصحفيين اليمنيين عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين
منير طلال
مشرد في وطني ! 797