خذوا هذه الأمثلة الأسطورية لفرسان #حجور. الشهيد حمود خاتم رجل في منتصف الخمسينيات، رأى مجموعة حوثية تحاول الالتفاف على الشباب، فقام إليهم ورمى نفسه عليهم وقتل منهم ١٣ قبل أن يرحل شهيداً وبطلاً أسطورياً. الشهيد أحمد جهضم السعيدي ترك المترس ووقف في وجه الزحف كعمود من نار، قتل ٦ وترجّل من على فرس الحياة ورحل شهيداً وبطلاً أسطورياً. الشهيد صالح المسعدي تململ في الموقع وغادر، نصب كمينا للحوثيين في طريقهم وحصد ٩ منهم وترك جثته العاشرة ورحل شهيداً وبطلاً أسطورياً بشارب عريض ومفتول. هؤلاء بعض الفدائيين، وفي الظل عشرات القصص الخارقة التي لا تخطر ببال، لكن الحجوريين فعلوها باستبسال وتلقائية غير مكترثين للمصير. حين يقاتل الرجل ومن خلفه أمه وأخواته وبناته وزوجته، فلن يهتم بما أمامه، لأنه باب البيت الذي يستر العائلة ويحرسها من الخوف والذل. إن كل مقاتل في كشر هو نسخة من هؤلاء، ولن تستطيع الصواريخ الباليستية والقوة الغاشمة أن تكسر صلابة الحق وثبات الكرامة. صدقوني أن معنويات الحجوريين في كشر أكبر من أن تهزها ريح أو يربكها خذلان. سألت أحد القادة- وهو يحاول أن يستعيد أنفاسه اللاهثة- كيف يا شيخنا تشوف، أنا محبط؟ ضحك وقال يا ولدي والله لن يدخل بلادنا حتى لو قتلنا جميعاً، فسوف تنهض الجثث والأشلاء للقتال من جديد.
عامر السعدي
لا قوة تهزم التضحية أبداً.. 731