اربط حياتك بهدف وسخّر قدراتك لأجله وارتقِ بنفسك دون أن تربط شخصيتك بلجام شخص آخر فتكون كالجمل الذي يدور حول الساقية في دائرة مفرغة لا يعرف لها بداية من نهاية، وتذكر الغاية الأسمى من خلق الإنسان، ألا وهي عبادة الله عز وجل والتعرف عليه سبحانه.. قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" "لئن شكرتم لأزيدنكم": استشعر نعم الله عليك لترزق القناعة والرضا بواقع الحياة الحاضرة، فكم من نعمة تحيا بها لا تقدر قيمتها وأهملت شكرها أوليس الله يقول: "ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد" إذاً.. إذا أردت زيادة النعم من الله، فاشكره أولاً على ما أوجب عليك من نِعَمٍ حاضرة وإلا فتوقف المنة من الله عليك لن يلام عليها سواك.. وفي الحديث " إن العبد ليذنب الذنب فيحرم رزقاً قد كان هيئ له".. كن أنت: الاستقلالية الحقيقية تبدأ من استقلالية الشخصية نفسها بنفسها، والسعادة الحقيقية تنبع من الداخل، فلا تجعل هذه الشخصية مرهونة بوجود شخص إذا غاب عن حياتك بدأت أزهار هذه الشخصية تذبل وتضمر وتختفي معالم الازدهار منها يوماً بعد يوم.. إلى كل عقل واعٍ: القلب المربوط بخالقه يرى السعادة ويعيشها دون اعتبار لمعايير السن أو الحالة الاجتماعية أو المادية والقلب المتخبط سيعيش الشقاء وإن ركعت له الدنيا بكل ملذاتها وزينته. Alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
ليكن لك هدف 1049