لا أدافع عن اليماني وليس لمثلي أن يدافع عن مثله... لكن اليماني وزير في حكومة وما كان له أن يقعد بجوار رئيس وزراء الكيان الصهيوني بدون إذن الحكومة.. إذن الفعل فعل حكومي وليس شخصياً، فاليماني على الطاولة مَثَّل الشرعية وتحدث باسمها، لذلك دعونا من الفهلوة واستعراض العضلات على اليماني، فقد خلق الله له رأساً يقوى على المناطحة وجسماً لا يهزم عند المصارعة!! لكن هل تستطيع الشرعية أن تتبرأ من صنيع وزير خارجيتها؟ هل ممكن أن تحاسبه على سوء فعله؟ عندها سنقول اليماني تصرف من تلقاء نفسه. حتى الأحزاب التي تُسمي نفسها إسلامية أو قومية أو وطنية.. هل ممكن أن تُصدر بياناً تستنكر فيه فعل اليماني وتتبرأ منه.. لا تواروا سوءتكم بمهاجمة بعض مفسبكيكم لليماني وكأن هذا هو دوركم وقد أديتم ما عليكم!! لقد ملاءنا الدنيا طيلة سبعة عقود بالصراخ لفلسطين ولعن الكيان الغاصب ومقاطعة من طبعّ معه وتنتهي السبعين العام هذه بجلسه مع أقذر محتل وتقديم الميكرفون بين يديه ليتكلم!! ماذا في الزوايا؟! وماذا تكشف لنا الأيام من خفايا؟! كونوا رجالاً وأظهروا موقفكم في الحق أو في الباطل.. إن كان اليماني يمثلكم فقولوا هذا موقفنا.. وإن كان لا يمثلكم فتبرأوا مما فعل. يا قدسُ معذرة ومثلي ليس يعتذرُ مالي يد فيما جرى فالأمر ما أمروا.