لم تقتصر سرقتهم على المقتنيات الشخصية لأبناء الشعب اليمني, بل امتدت أياديهم الملوثة بدم اليمنيين لتطال الجرحى والمصابين ممن تزج بهم هذه المليشيات في حربها الخاسرة والعبثية, فطمع الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين، لصوص هذا الزمن، لم يجعلهم يستثنون حرمة هؤلاء المصابين من الانتهاكات, بل امتدت أياديهم لسرقة أعضائهم البشرية وبيعها, فلا غرابة لو قلت إن الإنسان، عندما يكون وضيعاً، فهو لا يعرف للقيم حدوداً ولا يراعي الأدب والشرف ولا المواثيق والعهود, وبالتالي لا غرابة- أيضاً- إن وجدته يتاجر بالأعضاء البشرية للجرحى والمصابين ممن زج بهم في محارق الموت, مستغلين عامل الفقر والجهل بعد أن يعشموهم بجنان الخلد. لقد طالعتنا بعض المواقع الإخبارية والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان بتقارير احتوت على فضائح وجرائم ترتكبها قيادات نافذة في المليشيات الانقلابية الحوثية, وتورطها في سرقة أعضاء وأنسجة بشرية من الجرحى والمصابين اليمنيين.. وكشفت التقارير عن ضلوع هذه القيادات في تشكيل عصابات للمتاجرة بالأعضاء البشرية. وأضافت هذه المنظمات- في بيان لها- إنها تابعت “بقلق بالغ الممارسات غير الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي تطال الأبرياء في صنعاء، وعددٍ من مناطق سلطات الأمر الواقع”، في إشارة إلى سلطة الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين في صنعاء, وأكدت هذه المنظمات أنها وثَّقت عدداً من الحالات التي تعرضت لهذه الجرائم، وتتحفظ عن ذكرها، كما ذكر البيان أن لديها أسماء لقيادات حوثية نافذة قدمت الدعم والحماية لعمليات “صادمة” تمت فيها سرقة أعضاء وأنسجة بشرية من جرحى الحوثيين في الحرب، مشيرةً إلى أن هذه القيادات ضالعة في تشكيل عصابات للمتاجرة بالأعضاء البشرية. وقال البيان “تشير المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها إلى أن ضحايا هذه العمليات يصل إلى المئات، وإن معظم الجرحى يتم الإجهاز عليهم والتخلص منهم للحصول على أعضائهم مستغلين إصاباتهم في جبهات القتال”. إن هوس الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين بالسلطة جعلهم يمارسون بحق اليمنيين ممارسات وأفعالاً تدمي القلب بغير وجه حق وبأسلوب وحشي همجي لا تبيحه الأعراف والشرائع السماوية والإنسانية وفي فعل لا يصدر سوى من أناس انعدمت في قلوبهم الرحمة ومن ضمائرهم الإنسانية وأصبحت المحافظات التي تسيطر عليها هذه المليشيات الانقلابية مسرحاً دموياً لم تتقن يوماً غيره. أخيراً أقول.. أيها الانقلابيون الحوثيون الإيرانيون, اعلموا أنه سيأتي اليوم الذي إن شئتم فيه أم أبيتم ستٌحاسبون.. نعم ستٌحاسبون أمام الشعب أولاً وأمام الله ثانياً على ما فعلتم واقترفتم بحق الشعب اليمني, والله من وراء القصد. حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد/ عبدربه منصور هادي، من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والاستقرار والازدهار.
محمد سالم بارمادة
الانقلابيون الحوثيون.. انتهاك صارخ لحرمة الجرحى والمصابين 926