;
دولة الحصباني
دولة الحصباني

فبراير.. تساؤلات الثورة والحرب ! 725

2019-02-10 03:00:22

بعد ثمان سنوات نقف أمام تساؤلات الكرامة والتاريخ؛ هل تسبب الحادي عشر من فبراير - فعلا- بكل هذه الهزائم التي منينا بها في حضورنا وحاضرنا ووشائج روابطنا الاجتماعية، أم أن تعرية فبراير للواقع أظهر نتوءات الماضي وكل أمراض الملشنة والعصبويات والتكتلات الدينية والقبلية المضادة للدولة وللمدنية؟!. بعد ثمان سنوات؛ هل كان الخوض في حلم الدولة من أنكأ استقرار الحياة في هذا الوطن، أم أن اللعب المكشوف والمراوغة المتذاكية التي دست سم التوريث والاستفراد بالسلطة في عسل ما بدا أنه جمهوري وديمقراطي وتعددي سرع بالانفجار المجتمعي ونشر عدواه إلى بقعة هنا وأخرى هناك من العالم، ليصبح الحريق الثوري مشتركا إنسانيا يقوده الناس بإرادة من عرف الطريق، وبفوضاوية من لا يعرف مخاطره تماما؟!. بعد ثمان سنوات؛ هل تعثر فبراير حقاً وفشلت غايات الشباب النبيلة في حماية الثورة من بطش يد الماضي، وهل كانت رحابة القبول بالآخر والتسامح المبالغ فيه خطأ قسم ظهرها، أم أن الحكم على ثورة مؤثرة ومتأثرة، فاعلة ومتفاعلة وبملابسات غاية في التداخل والتشابك يحتاج إلى نوع من التروي والتأني والكثير الكثير من الزمن لإصدار حكم نهائي عنها وعليها؟!. سيظل السؤال العالق في حلق الأيام، بعد ثمان سنوات من عمر الحادي عشر من فبراير؛ عمّا إذا كان هناك ظرف أكثر مواتاه للثورة أقوى وأهم من التوقيت الذي اشتعلت فيه ولأجله ثورة 2011؟!، رغم كل الجدل الذي أجبره خراب الواقع الوقوف خصما وضدا لثورة فبراير، لا بد من الإشارة إلى أهميتها كقيمة وكدليل على صحة الحركة الوطنية وحيوية الفعل الشعبي الذي تطلع يومئذ لحياة أفضل ومستقبل يوازي أو يقترب من حاضر شعوب ودول قادها الحكم الرشيد والكفاءة والنزاهة إلى مصاف الدول المتقدمة بمعزل عن الثروات والإمكانيات المادية والجغرافية لتلك البلدان. لا أريد أن أبدو كمن يكتب على الأطلال أو يرافع في قضية تم أختراق ثغراتها، ولست مع التصلب في المواقف، التصلب الذي يؤدي إلى الركود، لكني مع المراجعة لفبراير كثورة تغييرية انحرف مسارها وتشابكت خيوط المصالح العالمية في عقدتها. مع فبراير كاختبار للإرادة، وكضرورة لإعادة الاعتبار للحرية في التقرير والاختيار. مع فبراير بحلم كامل نظيف لا ظهر له، و لا ممر خلفي يتسلل عبره إلى بلد ما خارج وجع هذه الأرض. مع فبراير كمواطنة تعيش في الظلمة، وتحت القصف، تصطف في طوابير الغاز والبترول وتقع بين سندان عدوان داخلي ومطرقة عدوان خارجي!. مع فبراير برضا وروح من يعلم أن لكل حلم غالٍ ثمن دفعناه من أرواحنا وأعمارنا وسنظل ندفعه إلى أن تتحقق دولة نظام وقانون حقيقية وعادلة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد