المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم- أمس- على عجل يقف خلفه مدير شرطة لحج/ صالح السيد ويظهر لأول مرة بالزي الأمني الرسمي لوزارة الداخلية اليمنية وكان يعتبره إلى الأمس من المحرمات.. وجود وزير الداخلية هو ﻹضفاء أكبر قدر من المشروعية على الرواية التي أعلنها الجمعة الماضية مدير شرطة ( لحج) عبر قناة أبوظبي الإماراتية وأعادها الميسري اليوم بأنه تم القبض على خلية متورطة في عملية العند وأنها حوثية وبالتالي سيطلق السيد يده كالعادة بالتنكيل ضد عمال أبرياء من المواطنين الشماليين في بسطات ومحلات لحج ويعتقد أنها ستكون خطوة ناجحة لدفن كم الحقائق والشبهات والأسئلة التي تضج بها وسائل الإعلام وشبكات التواصل اثر حادثة العند ضده كمسئول في لحج كان ابرز الغائبين عن العرض وكذلك ضد الإمارات وميليشياتها في التسهيل أو الوقوف خلف جريمة العند وتتحملها بامتياز من موقعها المسيطر على البر والجو والمنافذ للحج وعدن.. للأسف يخذلنا كشعب وأنصار للشرعية مرة أخرى المهندس/ أحمد الميسري، ويضع نفسه ومنصبه الرسمي في مهمة تبييض جرائم الإمارات وميليشياتها أو الذود عنها تجاه الشبهات التي تحوم حولها بكثافة.. يفعل ذلك نائب رئيس حكومتنا الميسري بدون مقابل سياسي لصالح الشرعية أو حتى لصالح تطبيع الوضع الأمني المنفلت في عدن ولحج والمحافظات المحررة. على عجل عقدوا المؤتمر الصحفي وتغيب عنه الإعلام الرسمي (وقيل أن قناة اليمن حضرت نهاية المؤتمر) ولم يتم دعوة الصحفيين لتخوفهم من حجم الاسئلة التي سيطرحونها ولن يستطيع الميسري أو السيد مواجهتها.. للأسف يستمر مشوار العشوائية والادارة بالهوشلية ومغالطة الرأي العام وحجب الحقائق في موضوع أمن البلد وحياة الناس ولهذا سيتواصل التوهان والفوضى والتدمير والقتل والاختراق.. كنت أعتقد أن وزيرنا الميسري سيتعلم شيئاً من حصافة ودهاء ووطنية واحترافية تركيا ونائب وزير داخليتها الذي التقاه بالأمس في عدن لكن مافيش فايدة يا صفية.. وربنا يهيئ لعدن ولحج واليمن قيادات مخلصين لا اتباع ومرتهنين.
عبدالرقيب الهدياني
السيد وخلية العند 990