هي المرة الأولى التي يزور فيها مسئول تركي رفيع للعاصمة المؤقتة عدن منذ اندلاع الحرب في مارس 2015م. زيارة نائب وزير الداخلية التركي لعدن برفقة وفد رفيع وبتكليف من الرئيس اردوغان وحفاوة الاستقبال من الحكومة اليمنية واجتماعه بالوزير الميسري مؤشر مهم لدور تركي هام قد بدأ في المجال الأمني تحديداً حسب ما ورد في تفاصيل الاجتماع. خطوة إيجابية اتخذتها الحكومة الشرعية بالشراكة مع تركيا للخروج من الوضع الأمني الغارق في الانفلات والفوضى والاغتيالات والتخريب وخصوصا ان الزيارة جاءت في خضم الفوضى كحادثة العند وحرائق المصافي وصدامات الميليشيات في شوارع عدن وشبوة. تحررت هذه المحافظات من 4 سنوات، لكنها بقيت في مستنقع الانفلات الأمني وصارت مخرجاتها وسمعتها وما يجري فيها من فوضى مسيئا للحكومة الشرعية ومادة اعلامية خصبة للانقلاب ومؤثراً على مسار معركة استعادة الوطن وانهاء الانقلاب. تنبهت الشرعية بأنه لا يجوز ابقاء حال عدن والمحافظات المحررة محتكرة للإمارات وللفوضى معا وبالتالي لابد من البحث عن خيارات وبدائل من داخل التحالف وتركيا عضوة فيه. وهذا ما أكد عليه اجتماع اليوم "أمس" في عدن. وبالتجربة فإن تركيا عندما تضع يدها وعونها في مكان لا تقبل أن تكون هامشية أو فاشلة وفي القرن الأفريقي أنموذج جلي لنا.