يحاول البعض أن ينال منه بسبب مواقفه القضائية والوطنية المشرفة، بنشر شائعات، كاذبة، حاقدة، مغرضة، لا يستسيغها مجنون، ناهيك عن عاقل.. ومن ذلك ما تم تداوله عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية من أنه استلم من إحدى الدول الخليجية مبلغ خمسة ملايين دولار مقابل الإفراج عن أحد المساجين في سجون الإمارات السرية في عدن (كما جاء في المذكرة المزعومة).. والخبر كاذب لا محالة لأسباب عدة منها: أن الرجل يشغل منصب رئيس المحكمة العليا ولا علاقة له بالسجون والسجناء من قريب أو بعيد.. ومنها أنه جاء في المذكرة أن المسجون كان يقبع في السجون السرية التابعة للتحالف، ومن المعلوم- وفق ما نشرته جمعيات ومؤسسات حقوقية عالمية وما يؤكده الواقع على الأرض- أن تلك السجون تحت إدارة وتصرف وتوجيهات إحدى دول التحالف والأجهزة التي أنشأتها ولا تخضع لأجهزة القضاء اليمني، بما فيها النيابة. ومن ناحية أخرى فإن ذلك المبلغ يكفي لإطلاق وطن بكامله من تحت يد محتل وليس مجرد إطلاق سجين من يد سجانه. وبدلاً من الرد على الشبهات التي أثيرت حولهم من شاهد عيان عبر إحدى القنوات الفضائية حول ما يرتكبونه من جرائم بشعه بحق أبناء هذا الشعب لم يجدوا ما يستر عوراتهم المكشوفة اإلا توجيه سهامهم نحو هذا الرجل العملاق.. القاضي حمود عبدالحميد الهتار تم تعيينه رئيساً للمحكمة العليا ولم يلهث وراء المنصب كما هو شأن الكثير بل اشترط على الرئيس لتولي المنصب: - أن يظل القضاء مستقلاً بعيداً عن الصراع السياسي الدائر. - وأن تظل موازنة السلطة القضائية كما كانت عليه في العام 2014م. - وأن تصرف مرتبات السلطة القضائية على كل الأراضي اليمنية. وهو ما تحقق بالفعل مخترقاً بذلك واقعاً معقداً سياسياً وأمنياً وعسكرياً واجتماعيا كمسؤول وطني وحيد استطاع تحقيق هذا الإنجاز من بين كل المسؤولين هنا أو هناك.. وهو بعمله ذلك قدّم خدمة جليلة للوطن وللمواطن وللعدل والعدالة استمرت بموجبه المحاكم والنيابات في كل ربوع اليمن مشرعة أبوابها أمام المتقاضين.. وبتوليه المنصب حرّك المياه الراكدة وأعاد تفعيل مجلس القضاء الأعلى بعد ركود طويل، فانتظمت اجتماعاته وتفعلت قراراته وفتحت مرة أخرى المحاكم والنيابات في عدد من المحافظات التي كانت قد توقفت فيها لسنوات بسبب ظروف الحرب.. وكل هذا جهد وطني لهذا الرجل الذي كان واحدا من رجال الدولة القلائل الذين ظلوا يمارسون أعمالهم ولازالوا من داخل الوطن، رغم كل الظروف الصعبة التي صاحبت هذه المرحلة الحرجة من تأريخ بلدنا الحبيب والرجل بحكمته ورزانته المعهودة يترفع عن الرد على الترهات التي تنشرها في الهواء حشرات صغيرة بغية نشر وباء مجتمعي يحرص الرجل دوماً على مكافحته بأسلوبه الخاص.. خالص التحية والتقدير لقاضينا الهمام/ حمود عبد الحميد الهتار ودمت شامخاً نبراساً
رضوان العميسي
القاضي الهتار أكبر من أن تناله سهام الفاشلين 953