تأتي الذكرى الرابعة لاجتياح الحوثيين، مديرية أرحب في ديسمبر من العام 2014 والتي كانت آخر مديرية صمدت أمام المؤامرة على الدولة ونظامها الجمهوري.. مطلع العام نفسه، عندما دخل الحوثيون أرحب ارتكبوا آلاف الجرائم بحق أبناء المنطقة في مختلف جوانب الحياة فقد قتلوا40.مدنياً بينهم امرأة وجرحوا 150آخرين كما هدموا60منزلاً واعتقلوا 300 مواطن ونهبوا أموال ومنازل مناصري الشرعية ورافضي الانقلاب، حيث بلغ ثمن المنهوبات التابعة للمواطنين قرابة نصف مليار ريال حسب إحصائية لمنظمة "شهود" لحقوق الإنسان وذكرت إحصائية شهود أن 3 مراكز لتعليم القرآن الكريم فجرت كما أحرقت المليشيا مكتبتين علميتين من أكبر المكاتب العلمية في الجمهورية كما نهبت وفجّرت المقار الحكومية ومقار الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية . تمر ذكرى دخول الحوثيين أرحب لتذكرنا بمأساة قرية الجنادبة، تلك القرية التي اقتحمها الغزو الحوثي بآليات ما كان يسمى بالحرس الجمهوري ففجروا ثلثي منازل القرية وقتلوا 12 من ابنائها امام اهليهم وذويهم كل هذه الجرائم التي شهدتها مديرية أرحب فرضت على أكثر من 1300 أسرة النزوح إلى مناطق تسيطر عليها الشرعية تاركة أموالها عرضة لنهب المليشيا المنظم راضية بسلامة الأنفس في هذه الظروف. تعد أرحب سندا قويا لحكومة الشرعية من خلال مقاومة اهاليها للمشروع الإمامي، لذلك فالمليشيا تواصل مشوار انتقامها بطرق مختلفة تضاف في رصيدها الاجرامي السابق بالاعتقالات والاختطافات وفرض الإتاوات المالية الكبيرة على مزارعي شجرة القات والسوق التجارية .
اليوم أصبحت أصوات القذائف تصل إلى مسامع أبناء أرحب ومع صوت كل قذيفة يكبر الأمل لديهم لأن من ظلمته المليشيا.. بالأمس أصبح اليوم يقود معركة تحرير بلاده بنفسه بعد التحاقهم بصفوف الجيش الوطني والذي سيكون دخوله أرحب مسألة وقت فقط.