قبل أيام وصل عيدروس الزبيدي إلى الإمارات ﻹخراج أسرته من هناك ومصطحبا العميد/ ناصر الواكدي- ملحق السفارة اليمنية بـ"أبوظبي" كوسيط، لكن السلطات الإماراتية رفضت ذلك قائلين لدينا اتفاقات مسبقة مع رئيس المجلس الانتقالي ولن نسمح بنقض الاتفاق. وكانت الإمارات قد سحبت المدرعات والأطقم التي سلمتها لقيادات في الحزام وأمن عدن أمثال أبي اليمامة وصامد سناح وأوقفت الرواتب والتموين عنهم، نهائياً ويجري توزيع أفراد اللواء الأول مشاة التابع لعيدروس الزبيدي على ألوية المنطقة الرابعة على دفعات وسيلحق بقية الأدوات تلقائياً خلال الفترة القادمة. اليوم سمحت التشكيلات الأمنية في عدن بتنظيم وقفة جماهيرية احتجاجية في البريقا لأول مرة في جرأتها ضد هاني بن بريك واعتباره قاتلاً ويتحمل كل فصول الاغتيالات والعنف الذي شهدته عدن خلال الـ 4 السنوات الأخيرة دون الإشارة للإمارات في أي لافتات وشعارات وبيان المحتجين. شهدت عدن- خلال الأسابيع الأخيرة- أعمال قتل ضد قيادات في الأحزمة والكتائب والميليشيات التي أدارت العنف في عدد من المحافظات كعدن وأبين وتعز وقبلها قام حزام الضالع بتعقب عدد من البلاطجة المتورطين في الاغتيالات والتخلص منهم بالقتل في إشارة واضحة أن الإمارات لن تترك خلفها أي من أدوات الجريمة. جاء رئيس الوزراء الجديد/ معين عبدا لملك، وبدأت أعمال الحكومة في الميدان وأخرست كل أصوات المرتزقة في المجلس الانتقالي التي كانت تحرض ضد الحكومة والشرعية وترعد وتزبد وتتوعدها بالطرد... وأمس قام وزير النقل الجبواني بزيارة ميناء عدن لأول مرة منذ خلافاته المعلنة مع الإمارات في فبراير مطلع العام الجاري. جاءت مشاورات السويد وانعقدت دون إشراك المجلس الانتقالي الذي تحوّل إلى وضعية مطفئ وسحبت بطاريته وهو الذي أقام الدنيا ولم يقعدها في المشاورات السابقة وهدد رئيسه عيدروس باحتلال الحديدة وصارت مقولته مثار تندر واسع بين اليمنيين والعدنيين بقولهم (تعرف طريق الحديدة؟).. ومثله هدد أحمد شوربان بابريك باقتحام باب المندب وتعطيل خط الملاحة الدولي أن لم يشرك الانتقالي في المشاورات، لكنه في المشاورات الحالية لم ينبس ببنت شفه. من يقف أمام كل هذا الوقائع يتأكد له أن المجلس الانتقالي وقياداته وملحقاته من ميليشيات قد انتهت صلاحيتها ولا نتعجب أن سمعنا نبأ إعلان وفاة/ هاني بن بريك، كتورية ليبدأ حياة جديدة متخفيا بشخصية أخرى أو اختفاء قيادات ولجوء أخرى في عواصم العالم أو اغتيال آخرين للتخلص منهم فحصاد السنوات الأخيرة لهؤلاء الأغبياء لا يمكن تمريرها أو استساغتها أو تصور حياة مقبولة لهم في المجتمع.. للعلم: فإن لعيدروس الزبيدي، علاقات قديمة مع الحوثيين وقد يتم التواصل خفية في السويد لبحث نشاط ما أو ترتيب وضعه الجديد بعد أن انتهت انتفاشه الانتقالي وخذله الحليف.
عبدالرقيب الهدياني
قال صديقي الدبلوماسي: 1036