جامعة أبين تلغي الإجازة الرسمية لعيد الاستقلال لكافة منتسبيها غداً السبت فهل يتوجه نائب وزير الخدمة المدنية بزيارته المرتقبة للجامعة غداً؟؟! بالأمس أعلنت رئاسة جامعة أبين أن السبت دوامٌ رسميٌّ، وعلى أعضاء الهيئة التدريسية والمساعدة والموظفين والمتعاقدين وكذا الطلاب في البكالوريوس والماجستير الالتزام بالحضور. بالنسبة للجميع هذا أمر اعتيادي إذ أن السبت يعد بالنسبة لمنتسبي الجامعة أمراً طبيعياً، كونهم قد اعتادوا على الدوام في كل سبت وهذا ليس بمستجد بحد ذاته. إنما المستجد حقاً واللافت في الأمر هو ما ورد في التنبيه والتنويه من رئاسة الجامعة نفسها (للعلم سيكون نائب وزير الخدمة المدنية حاضرًا للالتقاء بالمتعاقدين الجدد ولذلك على جميع المتعاقدين الالتزام بالحضور للأهمية الساعة الثامنة صباحًا، ومن يتخلف يتحمل نتيجة ذلك). كما ورد أيضاً (أمَّا بالنسبة لأصحاب الشيخ، فرئاسة الجامعة ستوفر المواصلات لهم نرجو من الجميع الالتزام. و بناءً على توجيهات رئيس الجامعة الواردة سابقا يتم التنفيذ على النحو الآتي: -- على جميع عمداء كليات جامعة أبين إبلاغ المدراء الإداريين في كلياتهم بإشعار موظفيهم وعمالهم والمتعاقدين معهم بأن يوم السبت يوم عمل رسمي والكل ملزم بالحضور، بما في ذلك المتعاقدين.. كما يعد يوم السبت القادم يوما دراسيا وعلى عمادات الكليات إبلاغ المعنيين في كلياتهم بذلك.. كما ينطبق ذلك أيضا على جميع موظفي وعمال ديوان الجامعة والمتعاقدين من الموظفين ونأمل من نواب رئيس الجامعة إبلاغ مدراء الإدارات التابعة لهم بذلك. قلنا وسنقول إن الدوام يوم السبت ليس بجديد على المنتسبين، لكن الجديد حقاً وهو اللافت زيارة نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات الأستاذ/ عبدالله الميسري في يوم يعد راحة من قبل الوزارة نفسها وتصادفت زيارته في يوم يفترض أن يكون إجازة رسمية لمن تعود على المداومة في هذا اليوم، كون الإجازة غدت رسمية مية مية (الاستقلال الوطني) الذي يحتفى به منذ الستينات أو السبعينات فهل تعني زيارته للجامعة غداً الشرعنة والموافقة على إلغاء جميع الإجازات والعطل الرسمية ؟؟!! أم أنها الضرورات التي أباحت المحظورات لتشكل حالة من الطوارئ والاستنفار بالجامعة سؤالي أتوجه به لنائب الوزير الذي أكن له كل التقدير لحرصه على التفاعل والتواجد وتلبية الدعوات حتى في أوقات إجازاته مع أطيب التمنيات بالتوفيق. وما تنسوا الصلاة والسلام على الرسول الكريم.