ظهيرة الثلاثاء الماضي عقد مجلس جامعة تعز اجتماعاً طارئاً، للوقوف على حادثة محاولة اغتيال رئيس الجامعة ا.د.محمد الشعيبي.. وخرج مجلس الجامعة- في بيان- أدان فيه الحادثة وأقر تعليق الدراسة في الجامعة، وقال إنه سيظل في اجتماع متواصل للوقوف على القضية ومتابعتها. حسنا ، قلت- في تعليق على الدكتور/ فيصل الحذيفي الذي اعترض على قرار مجلس الجامعة-إنني أحترم قرار مجلس الجامعة، خصوصاً أن البيان يحمل مبررات التعليق وشروط رفعه كنوع من الضغط على السلطة المحلية و الجهات الأمنية . أصدرت نقابة هيئة التدريس بياناً أدانت فيه الحادثة وأيدت قرار مجلس الجامعة. أعلنت جامعتان أهليتان تعليق الدراسة تضامنا .أدانت وزارة التعليم العالي بعدن محاولة الاغتيال، نظم الطلبة والموظفين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وقفات احتجاجية داخل الحرم الجامعي، وأمام مبنى المحافظة المؤقت . بعد ساعات من وقوع الحادثة قالت الجهات الأمنية بالمحافظة إن الحادثة جنائية بحتة وتعهدت بالقبض على الجناة لتعلن بعد ثلاثة أيام أن وساطة قادها وكيل أول محافظة تعز /د. عبد القوي المخلافي، وقائد اللواء 170 دفاع جوي العميد /عبدالعزيز المجيدي، والعقيد/ نبيل الكدهي نجحت بتسليم اثنين من المتهمين بمحاولة اغتيال رئيس الجامعة، وأن هناك شخصين أخرين يشتبه بتورطهم في الحادثة، شخصيا لا أدري ما إذا كانت الأجهزة الأمنية تقوم بدورها بملاحقتهم أم أن هناك جهود وساطة جديدة لتسليمهم !! ومن هي هذه الجهة التي ترى نفسها فوق السلطة المحلية والجيش والأمن وتحتاج الى وساطة لتسليم قتلة !!. ومن غير المفهوم كذلك ما إذا كانت مهمة السلطة المحلية والوحدات العسكرية والأمنية القيام بمسؤولياتها بتوفير الأمن وحماية المواطنين أم ممارسة دور الوسيط بين القتلة والضحايا !!. الغريب في الأمر أيضا أن مجلس الجامعة الذي قال في بيانه بعد الحادثة إنه سيظل في اجتماع متواصل للوقوف على القضية ومتابعتها لم يصدر عنه رسميا حتى الآن أي بيان او تصريح او تعليق يطلع فيه الرأي العام حول مستجدات الحادثة، وما الآليات التي اتبعها لمتابعة القضية، ومتى سيتم رفع تعليق الدراسة رغم أنه مر حتى الآن خمس أيام على الحادثة . من يؤكد لنا أن أعضاء مجلس الجماعة ما زالوا أحياء يرزقون أم أنهم كتبوا البيان الأول وعادوا بيوتهم للنوم .!! يا هؤلاء استحوا على أنفسكم واحترموا الشهادات التي تحملونها و المؤسسة التي تعملون فيها و اعملوا بيان توضحوا للطلبة والرأي العام ماذا عملتم ومتى سترفعون تعليق الدراسة.. هل ما زلتم أحياء ترزقون طمنونا؟!.