منتهى القبح والسوء أن يتم تغليف الارهاب والظلام بغلاف زائف من التدين الكاذب، لا توجد إساءة لسماحة الإسلام ولا لنبي الرحمة أسوأ من جعلها ساتراً يختفي وراؤه المجرمون ليمارسوا أبشع جرائمهم باسمه .. قتل الآلاف من اليمنيين وشرد مئات الألوف وجوع الملايين ودمرت البلاد وجرفت القيم واستبيحت الحرمات تحت راية المسيرة القرآنية وصنعت أصنام من دون الخالق تعبد وتقدس قيل عنهم إنهم قرآنيون بل دمرت المساجد وفخخت الجوامع ودور القرآن والمنازل بمتفجرات قرآنية بل طارت صواريخ قرآنية تستهدف مكة قبلة المسلمين وأمان الله في أرضه.. نهبت كل مقدرات الدولة والحق ضرر بالغ بحياة كل اليمنيين وأوذوا في لقمة عيشهم قتلت الطفولة وانتزعت براءتها من المدارس وحملت سلاحاً حطم براءتها لتعود جثثاً هامدة محمولة في صناديق قرآنية عذب الأبرياء بوحشية وامتلأت السجون وضاقت وخرج منها الكثيرون إما جثثاً هامدة أو أجساداً معاقة بعد أن سلخوا في مسالخ قرآنية، تحت اسم نبي الرحمة وقدوة البشرية الرءوف بالناس الرحيم بإتباعه المشفق عليهم يحتفل المجرمون القتلة بذكرى مولده ليصبغوا جرائمهم بصباغ زائف تعجز عن محو حقيقتهم الدموية.. أيها القتلة كفوا عن هذا الهراء توقفوا عن العبث بنقاء الشريعة وطهر النبوة كفوا أيديكم عن قتل الآمنين وتدمير الوطن والعبث بوعي السذج فجرائمكم أفضع من أن يمحوها شعار أو يبيضها صباغ .
يسلم البابكري
في ذكرى المولد 825