(وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون!). عقروا الناقة، فأصابتهم الصاعقة! أنتم تريدون، ونحن نريد، والله سبحانه من عليائه يفعل ما يريد! اجتمعوا وخططوا ودبروا، بإيعاز من محمد بن زايد الذي صور عظمة الجريمة للدب الداشر بن سلمان، وأعدوا العدة والعتاد، ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلا وحسبوا حسابها، واجتهدوا في السرية والكتمان، ثم أجمعوا أمرهم وانطلقوا للفتح المبين، إلى أرض قسطنطين. شحذوا الهمة ونفذوا المهمة، عذبوه، قتلوه وقطعوه، وفي صناديق شحنوه، وما تبقى بالأحماض أذابوه. قال كبيرهم: أبلغ سيدك أن العملية تمت بنجاح، ثم خرجوا ليشربوا نخب "نجاحهم". لكنهم نسيوا شيئا مهما جدا وهو أن الله موجود! إنها الناقة! عقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم، وفضح فعلهم، فأصبحوا في دارهم جاثمين هامدين، ينتظرون نتائج فعلهم المشين، سلموا رقابهم بأيديهم للمتربصين العالميين، ثم قام فريق الصهيوني محمد دحلان مستشار بن زايد بمحاولات طمس آثار الجريمة عن طريق فريقه المختص الذي دخل تركيا قبل غزوة الغدر والخيانة بيوم واحد، وجوازات مزورة، ومكثوا في إسطنبول ٤ أيام. استحبوا العمى على الهدى، طغوا وبغوا وأكثروا في الأرض الفساد، وما من أرض إلا ونار بغيهم وطأتها وأحرقت أهلها، وفي العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين بداية بميداني رابعة والنهضة في مصر، مرورا بتونس، ثم ليبيا، ثم سوريا، وما أدراكم ما يجري لسوريا، وأخيرا الجارة القريبة والشعب الشقيق شعب اليمن، وما يقاسيه من محن بسبب جبروتهم وطغيانهم. وأخيرا تعذيب ونحر وتقطيع وإذابة بأحماض لا تتوافر إلى في المختبرات النووية، عملية لا يفعلها إلا عبدة الشيطان تحت تأثير المخدرات. إنبرى لها أشقياء القوم، بأوامر شقيهم الأكبر الداشر أبومنشار، وإنها لجريمة يمكننا تشبيهها مجازا بذبح ناقة النبي صالح (إذ انبعث أشقاها)، (فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها!). وكانت الطامة عليهم، فضحهم الله من حيث لا يشعرون. أتظنون أنهم ينجون منها؟ لا والذي بعث محمدا (ص) بالحق، ما أرى فيها إلى عذابهم ولكن بالبطيء، رويدا رويدا، حتى تنال عاقبتها منهم الواحد تلو الآخر. المنفذون والمخططون والآمرون جميعهم، ولربما لن يسلم ملكهم إن لم يفعلوا ما يحفظوا به ماء وجههم كأسرة مالكة. ضحوا بالبقرة الصفراء لتنجوا بملككم ياقوم! أنتم محاصرون، فحبال المشانق تفتل لكم لتلتف حول رقابكم. إفعلوها قبل لا تصعقون يا آل سعود، و قبل أن يقع الفأس على رأس المملكة جميعها! فليبؤ المجرم بذنبه فيأخذ جزاءه ليسلم شعبه!
أ. محمد الدبعي
ناقة ثمود.. وخاشقجي آل سعود! 848